(رويترز) – قال الرئيس النظام السوري إن الدعم العسكري واللوجستي التركي كان “العامل الرئيسي” الذي ساعد مقاتلي المعارضة في السيطرة على مدينة إدلب بشمال غرب سوريا الشهر الماضي.
وإدلب القريبة من الحدود التركية هي ثاني عاصمة إقليمية تسقط في يد المعارضة في الحرب الدائرة بسوريا منذ نحو أربع سنوات. وسقطت المدينة في يد تحالف من جماعات إسلامية بينها جبهة النصرة ذراع القاعدة في سوريا.
وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة إكسبرسن السويدية نشرت يوم الجمعة “أي حرب تضعف أي جيش” بغض النظر عن مدى قوة هذا الجيش.
وأضاف أنه فيما يتعلق بسقوط إدلب “فإن العامل الرئيسي كان الدعم الهائل الذي قدمته تركيا.. الدعم اللوجستي.. والدعم العسكري.. وبالطبع الدعم المالي الذي تلقوه من السعودية وقطر.”
وعلق تانجو بيلجيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية لرويترز بالقول “المزاعم عن قدوم قوات مسلحة من تركيا ومشاركتها في عملية إدلب لا تعكس الحقيقة. هذا أمر غير وارد وهذه مزاعم لا صحة لها منبعها النظام السوري ويجب ألا تؤخذ بمحمل الجد.”
وتشير التقديرات إلى أن الحرب الأهلية في سوريا أسفرت عن مقتل نحو 220 ألف شخص. وفقد الأسد السيطرة على معظم مناطق الشرق والشمال أثناء محاولته الحفاظ على المراكز السكانية الرئيسية في الغرب بمساعدة حلفاء مثل إيران وحزب الله اللبناني.
ويعتزم مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا للتشاور مع الأطراف السورية والدول المعنية بدءا من الشهر المقبل لإطلاق جولة جديدة من محادثات السلام.
ولدى سؤاله عن هذه المبادرة قال الأسد إن الأزمة السورية زادت تعقيدا جراء التدخل الخارجي.
وفي إشارة إلى الدول المعادية لنظامه قال الأسد “أي خطة تريد أن تنفذها في سوريا اليوم من أجل حل المشكلة -وهذا ما واجهته خطة دي ميستورا في حلب- ستفشل بسبب التدخل الخارجي. هذا ما حدث في حلب.. عندما طلب الأتراك من الفصائل أو الإرهابيين الذين يدعمونهم أو يرعونهم أن يرفضوا التعاون مع دي ميستورا. وهكذا أعتقد أنه يعلم أنه ما لم يتمكن من إقناع هذه البلدان بالتوقف عن دعم الإرهابيين وترك السوريين ليحلوا مشكلتهم.. فإنه لن ينجح.”
وفي سلسلة من المقابلات مع وسائل إعلام غربية شدد الأسد على أن الجماعات الجهادية المسلحة في سوريا تشكل خطرا على الدول الغربية.
وقال “كل ما حدث في أوروبا.. أعني من هجمات إرهابية.. حذرنا منه منذ بداية الأزمة.. وقلت إن سوريا تشكل خط فالق الزلزال.. وعندما تعبث بهذا الخط ستكون لذلك أصداء وتداعيات في مناطق مختلفة.. وليس فقط في منطقتنا.. حتى في أوروبا.”