الأحداث الميدانية ليوم الخميس (15/ 12/ 2016)
البداية من حلب:
جرحى مدنيون جراء استهداف قوات النظام سيارات إجلاء المصابين من مدينة حلب
استهدفت قوات النظام اليوم الخميس سيارات إجلاء المصابين من مدينة حلب أثناء توجهها إلى عقدة الراموسة، لعملية إطلاق نار من قبل قوات النظام المتمركزة في حي العامرية المطلة على منطقة تل الزرازير، ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة أربعة من الكادر المسعف والجرحى المدنيين، بحسب حلب اليوم.
فقد تم الاتفاق خلال الساعات الماضية على وقف لإطلاق النار بين قوات النظام مدعومة بالميليشيات من جهة والثوار من جهة ثانية، تمهيداً لخروج المدنيين والفصائل العسكرية من داخل مدينة حلب والتي تجري بمشاركة الهلال الأحمر الدولي في نقل المدنيين من داخل الأحياء المحاصرة، بعد انهيار وقف إطلاق النار بسبب رفض الميليشيات الإيرانية أي اتفاق لا يشمل خروج المدنيين من بلدتي كفريا والفوعة.
بينما اعلن الصليب الأحمر الدولي عن بدء إجلاء المدنيين من أحياء حلب المحاصرة بعد توقف استمر لساعات وتشمل الدفعة الأولى 50 جريحا مع عائلاتهم وقد وصلوا إلى نقطة الراشدين غربي حلب للبدء بعملية نقلهم إلى سيارات إسعاف الهلال الأحمر السوري والتي بدورها ستقوم بنقلهم إلى ريف حلب الغربي
وانهى فريق منظمة وقف المساعدة الإنسانية التركي في مكاتبه بمنطقة باب الهوى وفي مدينة إدلب تحضير المساعدات للمدنيين، وتشمل مواد غذائية، وحليب أطفال، ومستلزمات أخرى إلى جانب تحضير منظمة أخرى مطبخ متنقل كبير لإعداد الطعام الساخن وفرن خبز، 30 ألف طرد غذائي لتلبية احتياجات الذين سيتم إجلاؤهم من المدينة.
وقال مسؤول هيئة الإغاثة التركية في سوريا أرهان يملاك اليوم الخميس من المتوقع أن يصل إلى الحدود السورية التركية ما يقارب 100-60 ألف من المحاصرين في ظل استكمال الاستعدادات لاستقبالهم من تجهيز فرن لإنتاج 200 ألف رغيف خبز في اليوم إلى جانب توفر مادة الطحين في المستودعات والتي تحوي نحو 500 طن من الدقيق وذلك للحيلولة دون مواجهة مشاكل في تلبية الاحتياجات.
ومن جانب آخر يواصل الجيش التركي شن غارات جوية على مواقع التنظيم في محيط مدينة الباب لدعم قوات درع الفرات، التي تحاول السيطرة على المدينة بتغطية من المدفعية والطيران، وذكرت الأركان التركية اليوم الخميس أن طائراته قتلت 20 عنصرا من مقاتلي تنظيم الدولة، ودمرت سبعة مباني وموقعاً دفاعياً يستخدمه التنظيم خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.
وبالانتقال إلى ريف حمص:
مفخختان تستهدفان قوات النظام قرب مطار التيفور .. واستمرار وصول التعزيزات إلى منطقة تدمر
قالت وكالة أعماق المقربة من التنظيم إن قواته شنت هجوماً بعربتين مفخختين استهدفتا الطريق الواصل بين مطار التيفور وبلدة الفرقلس قرب مدينة تدمر, ضربت إحداها حاجزاً لقوات النظام والمليشيات الموالية, والأخرى تجمعاً ثانيا لجنود وعربات دون معرفة حجم الأضرار الناجمة.
هذا ويشهد طريق تدمر –حمص حالة من عدم الاستقرار لاسيما من قرية أم التبابير إلى مطار التيفور, مع استمرار المعارك العنيفة منذ عدة أيام كانت أعنفها عصر أمس الأربعاء.
ويأتي هذا تزامناً مع إرسال قوات النظام المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة القريبة من مطار التيفور, وسط تحضيرات لشن هجوم معاكس على المنطقة بغية استعادة ما خسرته في الفترة الأخيرة.
في حين أكدت وكالة الأنباء الإيرانية فارس مقتل العميد حسن أكبري من مرتبات الحرس الثوري الإيراني، خلال المعارك مع التنظيم بالقرب من منطقة صوامع الحبوب بعد مواجهات جرت بين التنظيم وقوات النظام، إلى جانب الميليشيات الإيرانية التي تتواجد في المنطقة قبيل سيطرة التنظيم عليها، وكان العميد حسن أكبري قائد لوحدة إزالة الألغام في مدينة تدمر وأنه كان من مصابي الحرب مع العراق.
اما في الرقة شرقا:
غضب الفرات تسيطر على قرية جديدة.. وتواصل التقدم بريف الرقة الغربي
ذكرت مصادر محلية إن القوات المنضوية بغرفة غضب الفرات سيطرت اليوم الخميس على قرية أبو ردانة ومزرعة مجاورة لها الواقعة على بعد 48 كم غربي الرقة, وذلك بعد اشتباكات عنيفة بين سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة على محور القادرية, وسط استمرار للاشتباكات العنيفة في محاولة من سوريا الديمقراطية التقدم أكثر في المنطقة.
وترافق مع الهجوم تحليق متواصل لطيران التحالف في سماء المنطقة, دعما لعملية غضب الفرات الهادفة لعزل مدينة الرقة معقل التنظيم بسوريا, وتهدف بمرحلتها الثانية السيطرة على الريف الغربي للمدينة.
في ريف إدلب:
شهيد من الهلال الأحمر وعدد من الجرحى بقصف استهدف مدينة إدلب
استشهد مدني وجرح آخرون جراء غارات جوية من الطيران الحربي استهدفت مدينة ادلب.
شن الطيران الحربي 4 غارات جوية بالصواريخ الفراغية اليوم الخميس استهدفت مناطق متفرقة داخل مدينة ادلب، أسفرت عن استشهاد الشاب ياسر لقموش منسق الإسعاف في الهلال الأحمر ووقوع أكثر من 5 جرحى، بالإضافة لأضرار مادية لحقت بالأبنية السكنية.
كما ألقت طائرات حربية من نوع “يوشن” سلالا مظلية على بلدتي كفريا والفوعة المواليتين في ريف المدينة الشمالي.
في حين وصل ما يقارب 29 حافلة إلى مشارف بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف إدلب لإخراج الحالات الإسعافية والجرحى منها باتجاه مدينة اللاذقية, بعد إصرار المليشيات الإيرانية عن عرقلة اتفاق إجلاء أهالي حلب حتى تتم عملية مماثلة في كفريا والفوعة الشيعيتين.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد