اقتحم أهالي في مدينة السويداء اليوم الاثنين ٢٥ تشرين الأول /أكتوبر مركز لتوزيع الغاز بعد ساعات من إعلان حكومة النظام رفع تسعيرة المادة مع ما يعانيه المدنيين من تأخر الحصول على مخصصاتهم عن طريق بطاقة الدعم لعدة شهور.
ونقلاً عن “السويداء ٢٤” اقتحم مجموعة أشخاص مسلحين فرع شركة محرَوقات في مدينة السويداء وقاموا بالاستيلاء على اسطوانات الغاز، داخل المبنى أمام موظفي الشركة الذين أعلنوا الإضراب عن العمل بسبب تكرار حوادث الاقتحامات على المبنى خلال الأشهر الأخيرة بعد ساعات من إعلان وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفع تسعيرة المادة.
وبرر عمرو سالم وزير النظام ارتفاع تسعيرة اسطوانة الغاز المنزلي بوزن ١٠ كيلو لأكثر من ٣٠ الف ليرة سورية واسطوانة الغاز الصناعي بوزن ١٦ كيلو غرام لمبلغ ٤٩ ألف ليرة سورية، للحد من الهدر في الوزارات والمؤسسات التابعة للنظام، وترشيد الاستهلاك من قبل تلك المؤسسات على حد قوله.
معتبراً أنه من شأن تنفيذ القرار أن ينعكس إيجابا للتخفيف من زحمة طوابير الأهالي للحصول على مخصصاتهم من الغاز عن طريق بطاقة الدعم الذكية.
وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن جدوى رفع تسعيرة الغاز للحد من الهدر، بالوقت الذي يعاني الأهالي من الحرمان لأكثر من شهرين للحصول على مخصصاتهم عن طريق البطاقة الذكية.
واعتبر سالم في تصريح له في ٢٢ من تشرين الأول الجاري إمكانية رفع تسعيرة الغاز المنزلي والصناعي أنه من شأنها منع استجراره للسوق السوداء وبيعه بأسعار تقارب المئة الف ليرة سورية للأسطوانة الواحدة.
الجدير بالذكر أن حكومة النظام رفعت في آذار الماضي مبيع أسطوانة الغاز المنزلي للمستهلك بسعر ٤٢٠٠ ليرة سورية والصناعية بمبلغ ٩٢٠٠، مع ما تعيشه المحافظات من أزمة شح تصل لأكثر من ٣ شهور لحصول المستفيد على المادة بسبب الضغوط والحصار وضعف التوريدات المفروضة على النظام السوري من قبل الدول الغربية، بسبب نهج القوة العسكرية ضد المدنيين منذ عقد من الحرب.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع