استدعت اسرائيل اليوم الخميس 16 الف جندي اضافي من قوات الاحتياط لتعزيز قواتها التي تنفذ عمليات عسكرية في قطاع غزة بعد ان قرر المجلس الوزاري الامني المصغر توسيع عملياته وعدم التراجع عن نشاطه في كشف الانفاق وتدميرها، وابدى موافقته على اقتراح لوقف اطلاق النار.
وسيعقد المجلس الوزاري اليوم، جلسة استثنائية للاستماع الى تقارير امنية حول العملية العسكرية في القطاع والتنسيق في استمرار العمليات، بعد ان قرر مواصلة بحث امكانية الاعلان عما يسميه هدنة انسانية لساعات. واعتبر مسؤولون اسرائيليون وقف اطلاق النار، ولو لساعات قليلة، تلحق بالضرر لاسرائيل.
وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن النائب زئيف الكين ان تكرار وقف اطلاق النار يعتبر خطأ كبيرا، وأضاف: “في الاسبوع الماضي وصلنا الى وضع وقفت فيه حماس على حافة الانكسار، وشاهدنا مجموعات كبيرة من رجال حماس يسلمون انفسهم لاننا هاجمنا من دون توقف”، وفق ادعاءاته.
ويأتي امر الاستدعاء بعدما اعلنت واشنطن موافقتها علىتزويد اسرائيل بكميات جديدة من الذخائر لتعويض تراجع مخزوناتها رغم الادانة الاميركية الشديدة للقصف الذي استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في قطاع غزة.
وقالت الناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان “الجيش اصدر 16 الف امر تعبئة اضافي للسماح بتبديل القوات على الارض، ما رفع عديد جنود الاحتياط الى 86 الفا”.
واعلنت الاذاعة العامة ان “الحكومة الامنية قررت بالاجماع خلال اجتماع استمر خمس ساعات مواصلة الهجمات على الاهداف الارهابية التابعة لحركة حماس”، مشيرة الى أن “العمليات جارية من اجل القضاء على الانفاق التي تستخدمها الحركة بين قطاع غزة والاراضي الاسرائيلية”.
وفي هذا السياق، علم الكولونيل الاسرائيلي تومر بوجود نفق يمتد أسفل قرية فلسطينية عندما هبطت الارض تحت ثقل واحدة من جرافاته العملاقة، وبعد 24 ساعة أزالت قواته صوبة زراعية كانت توفر غطاء وكشفت عن فتحة عمقها ثلاثة أمتار ليظهر ممر مقوى بالخرسانة يتسع لمرور رجل يحمل كامل عتاده الحربي.
وقال الضابط لـ “رويترز” في الموقع إن “الامر يحتاج إلى عدة أيام لاعداد خريطة لفتحات الدخول إلى النفق التي يعتقد أن عددها ست فتحات”، مشيراً الى انه “تم حجب موقع كشف النفق بمقتضى القواعد العسكرية”.
“رويترز”