أعلنت وزارة الدفاع القطرية عن استمرار وصول دفعات تعزيزية من القوات المسلحة التركية إلى دولة قطر، لتنضم إلى القوات التركية في الدوحة التي بدأت مهامها وتدريباتها منذ 19 يونيو/حزيران الماضي.
وأوضحت الوزارة أن هذه التعزيزات وصلت إلى قاعدة العديدالجوية، في نطاق التعاون العسكري بين البلدين، وتفعيلا لبنود الاتفاقات الدفاعية بين قطر وتركيا.
يُذكر أن هذا التعاون الدفاعي يأتي ضمن النظرة الدفاعية المشتركة لدعم جهود محاربة الإرهاب والتطرف، وحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكانت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية أعلنت يوم 18 يونيو/حزيران الماضي وصول أولى طلائع القوات التركية إلى الدوحة، وقد أجرت هذه القوات أولى تدريباتها العسكرية في كتيبة طارق بن زياد بالعاصمة الدوحة.
وأقر البرلمان التركي يوم 8 يونيو/حزيران الماضي بالأغلبية الاتفاقيات المتعلقة بتعزيز التعاون العسكري مع قطر والتي أبرمت أواخر عام 2015، وعدلت في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وهي تمنح تركيا حق إقامة قواعد عسكرية في قطر ونشر قوات عسكرية يتم تحديد حجمها بتوافق البلدين.
يُشار إلى أن وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية وصل مساء الخميس إلى أنقرة، والتقى الجمعة نظيره التركي فكري إيشيك، وكذلك الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال مراسل الجزيرة بأنقرة المعتز بالله حسن إنه لم يُعلَن رسميا حتى الآن عن مجريات اللقاء، إلا أن مقربين من الحكومة التركية أكدوا أن المباحثات تتناول تطورات الأزمة الخليجية وملف القاعدة التركية التي طالبت دول الحصار بإغلاقها ضمن المطالب التي أرسلتها إلى الدوحة قبل أيام.
وكان الرئيس أردوغان اعتبر أن مطالبة دول الحصار بالإغلاق الفوري للقاعدة التركية ووقف أي تعاون عسكري بين أنقرة والدوحة “مطالبة قبيحة” ولا يجدها صحيحة، مشيرا إلى أنها تمثل تدخلا في العلاقات الثنائية بين قطر وتركيا.
ونقل المراسل عن مصادر مطلعة أن تركيا ستؤكد مجددا موقفها الذي أعلنه أردوغان بشأن رفض إغلاق القاعدة في قطر، حيث سبق أن صرح إيشيك بأن هدف هذه القاعدة يتمثل في مهام تدريبية ودعم الأمن بالمنطقة، وأن بلاده ليست لديها أي خطط لإعادة تقييم الاتفاق مع قطر بشأن القاعدة.
الجزيرة