شهدت مناطق شمال غرب سوريا اليوم السبت ارتفاعاً في أسعار المحروقات مع شح فيها نتيجة الاشتباكات التي دارت مؤخراً بين فصائل الجيش الوطني وهيئة تحرير الشام، وعدم السماح لسيارات المحروقات المرور من مدينة إعزاز باتجاه إدلب.
وبحسب مراسلنا، شهدت محطات المحروقات اليوم ازدحاماً للدراجات النارية والسيارات الباحثة عن البنزين والذي لم يتوفر في معظم الكازيات، في حين بلغ سعر ليتر المازوت المكرر 14.5 ليرة تركية في مناطق ريف إدلب الشمالي، في حين يباع بأقل من 10 ليرات في منطقة عفرين.
ويخشى المدنيون من ارتفاع كبير في المحروقات قبيل قدوم فصل الشتاء مما يجعلها صعبة المنال على معظم المدنيين ويجبرهم على البحث عن وسائل أخرى للتدفئة أقل تكلفةً وأكثر أماناً ودفئاً.
ارتفاع أسعار مواد التدفئة والمدافئ في الشمال السوري
يحتار المدنيون في الشمال السوري قبيل فصل الشتاء في تأمين وسائل للدفء تناسب دخلهم وأعمالهم، إلا أن المنطقة تشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار وضيق في المعيشة وسط بطالة كبيرة وانخفاض في مستوى الدعم الدولي المقدم لهم.
وبحسب أسواق المنطقة فإن سعر طن قشر الفستق الحلبي والبندق الذي يعتمد عليه كثير من المدنيين في التدفئة قارب على ال 250 دولارًا للطن الواحد، وتحتاج العائلة إلى طنين للخروج من فصل الشتاء.
أما أسعار الحطب فتتراوح بين 100 دولار للطن الواحد للسنديان الأخضر والذي يفقد الكثير من وزنه ريثما يكون جافاً، و 175 دولارًا لطن الحطب اليابس.
أضرار في مخيمات النازحين في أول منخفض ماطر
قال فريق منسقو استجابة سوريا أمس الجمعة أن أكثر من 9 مخيمات تضررت بفعل عاصفة مطرية ضربت شمال غرب سوريا، وسجل تضرر 54 خيمة بشكل كامل ودخول مياه الأمطار إلى 70 خيمة أخرى.
أضاف الفريق أن 64 خيمة أخرى سجلت فيها أضرار جزئية، وبلغ عدد الأشخاص المتضررين من العواصف الأخيرة 3 آلاف و 171 شخصًا، في حين أصبح 426 شخصًا من دون مأوى.
في سياق متصل، قال الفريق إنّ المشاريع التي تقام في المنطقة من قبل المنظمات لا تسمى مشاريع تعافي كونها تعمل على تثبيت الواقع التي تعيشه المخيمات، وأن معظم تلك المشاريع تعطى لمناطق سيطرة النظام، وطالب الفريق المنظمات بالعمل على تأمين الاحتياجات العامة للمخيمات والتركيز على أولويات النازحين من مواد تدفئة وعزل المخيمات.