وصل سعر كيلو غرام اللحوم الحمراء “الضأن”، في مدينة اعزاز اليوم إلى مئة وخمس ليرات تركية وخمسين ليرة للحوم الدجاج
المفرومة ومع ندرة وجود لحم العجل ارتفع لمئة وخمسة عشر ليرة للكيلو الواحد.
فروقات أسعار وضعف إقبال:
يقول “سعيد أبو محمد” صاحب محل قصابة في مدينة إعزاز: ضعف الإقبال على شراء اللحوم بسبب الأسعار المرتفعة هذا
الأسبوع والناس تبحث عن التكلفة الأقل فسعر كيلو لحمة الخروف مئة وخمس ليرات، وكان يباع الأسبوع الفائت، بتسعين ليرة
لقلة الذبح في الأسواق، وهناك محلات تذبح إناث” فطيمة”، قد تباع ب تسعين ليرة تركية وكان سعر الكيلو لا يتجاوز الثمانين.
أسباب انعدام التسمين:
ويردف أنه لم يعد هناك خروف مسمّن (ربط) في الاسوق لغلاء العلف فسعر الخروف لا يمكن أن يغطي نفقات العلف التي
تضاعفت أسعارها فالمربي لا يستطيع شراء طن الشعير بأربعمئة وخمسين دولاراً ليبيع كيلو الخروف “الواقف” بما يقارب الدولارين ونصف.
توقعات بأسعار فلكية
يذكر “أبو مرعي” تاجر مواشي من ريف حماه الشمالي أن هناك توقعات بارتفاع أسعار كبير قد يتجاوز فيه سعر كيلو اللحم مئة
وخمسين ليرة مما يجعله حلم لذوي الدخل المحدود وخصيصاً المهجرين فنحن في بداية فصل الشتاء وبداية موسم البذار
وسترتفع أسعار الشعير أكثر ويتبعها العلف ويضطر المربي لحبس مواشيه وعلفها بدلاً من الرعي الذي يوفر عليه القليل من التكاليف.
المعابر:
ويتابع “أبو مرعي” بأن الشائعات التي تداولت مؤخراً عن فتح معابر تجارية، بين الشمال والنظام أدت مباشرة لارتفاع أسعار
الأغنام وما يتعلق بها وقلّة عرض وازدياد في الطلب.
بالتزامن مع ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء.. ارتفاع أسعار الخضار في سوريا
شكاوى ومناشدات:
الناس في الأسواق أشارت بأصابع الاتهام إلى الجهات المعنيّة فاتهمت التجّار بالاستغلال في ظل غياب رقابة التموين وتحديد
الأسعار، بينما ناشد محمد السيّد طبيب بيطري المنظمات المعنية بالثروة الحيوانية بترشيد الدعم بما يتناسب مع احتياجات
المربي وتنظيم استهلاك وذبح الإناث ومساعدة المربي على اختيار النوعيات المهجنة التي تضمن له انتاج أكبر بالمواليد كما
طالب المعنيين بتجريم ذبح إناث المواشي.
تحذيرات:
https://www.facebook.com/syrianpresscenter/videos/759196891867664
وفي سياق متّصل حذّر منسقو استجابة سورية في بيان صدر اليوم عبر فيسبوك من أن نسبة المخيمات التي تعاني من انعدام
الأمن الغذائي وصلت إلى اثنان وثمانون بالمئة في ظل التضخم وانخفاض نسب تمثيل وعمل المنظمات الإنسانية العاملة في
الشأن الإغاثي وذكرت أن مئات الآلاف من المدنيين يسعون اليوم إلى تقليل عدد الوجبات اليومية وكميات الطعام للحصول
على المستلزمات الأساسية.