قتل الطفل نشوان الجميل البالغ من العمر ستة عشر عاماً و بترت ساق والده جراء إنزال جوي مشترك بين القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في بلدة البصيرة شرقي دير الزور.
وقالت صحيفة الثورة أون لاين أن الإنزال الجوي في التاسع من شباط/فبراير الجاري تركز على منزل أحد وجهاء عشيرة البكير بمدينة البصيرة شرقي دير الزور، وأسفرت العملية عن مقتل الطفل نشوان وإصابة والده واختطاف ثلاثة أشخاص من داخل المنزل وعدد آخر من المدنيين في القرية.
دعوات للتظاهر وردود فعل غاضبة بعد العملية
دعا ناشطون من أبناء ريف دير الزور الشرقي أمس الجمعة إلى تظاهرة في بلدة البصيرة اليوم السبت 12 شباط/فبراير على خلفية الإنزال الجوي الذي قام به التحالف مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والذي أسفر عن وقوع خسائر بشرية واعتقال عدة مدنيين بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة “داعش”.
وبحسب شبكة “عين الفرات” قطع أهالي بلدة البصيرة اليوم كافة الطرقات المؤدية للبلدة بالإطارات المشتعلة بالإضافة لاحتجاجهم عبر إطلاق الشعارات المنددة بما حدث والمطالبة بالإفراج عن المخطوفين إثر العملية وذلك كونهم مدنيين ولا ينتمون لأي تنظيم أو فصيل عسكري، مؤكدين أن صاحب المنزل يعمل في تهريب المواد الغذائية عبر المعابر النهرية.
هل تستعين”قسد” بأمريكا لملاحقة مهربي المعابر النهرية بتهمة الانضمام “لداعش”؟
تختلف الروايات حول ماهية هؤلاء الأفراد المعتقلون خلال عملية المداهمة في بلدة البصيرة في دير الزور حيث يؤكد أهالي البلدة أن المخطوفون ليسوا إلا مدنيين يعملون في تهريب المواد الغذائية عبر النهر في حين تؤكد الوسائل الإعلامية لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” أنهم يعملون لصالح تنظيم الدولة “داعش”.
وبحسب رواية “نورث برس” اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بالتعاون مع التحالف الدولي عشرة عناصر من خلايا تنظيم الدولة “داعش” في بلدة البصيرة شرقي دير الزور، ونقلت الوكالة عن مصدر أمني في التحالف الدولي قوله أن تلك العملية هدفت لملاحقة عناصر من تنظيم الدولة “داعش” تربطهم صلات معروفة بشبكات إيرانية تعمل على تهريب السلاح.
في سياق متصل، قالت صفحة “الشرقية 24” على فيسبوك أن الطفل قتل وأصيب والده بعد اشتباكات مسلحة بين عائلة الجميل في بلدة البصيرة وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي داهمت المعابر النهرية في المنطقة سعياً منها لإيقاف عمليات التهريب.
عمليات إنزال جوي متكررة في ريف دير الزور وأضخمها في إدلب
يشهد ريف محافظة دير الزور على مدار السنوات الفائتة عمليات إنزال جوي متكررة للتحالف الدولي يرافقها عناصر من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بحجة محاربة خلايا تنظيم الدولة “داعش” في المنطقة والتي لا تزال هجماتها نشطةً هناك وتوقع خسائر بشرية كبيرة ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” آخرها مقتل خمسة عناصر ينتمون لمجلس دير الزور العسكري في بلد الشحيل شرقي البصيرة.
وفي الثامن من تشرين الثاني من العام الفائت نفذت قوات التحالف الدولي بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عملية إنزال جوي في بلدة الصبحة شرقي دير الزور أسفرت عن مقتل الشاب عبد نهار المجول واعتقال شقيقيه وذلك بحسب صفحة “أخبار المنطقة الشرقية والجزيرة” على فيسبوك.
وكانت آخر العمليات التي نفذها التحالف الدولي في سوريا وأكثرها صدى هي العملية التي نفذتها في محيط بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي في الثالث من شباط الجاري والتي أسفرت عن مقتل 13 شخصاً معظمهم من الأطفال والنساء، وبعد أيام من العملية خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن معلناً عن مقتل أمير تنظيم الدولة “داعش” الملقب أبو ابراهيم القرشي جراء العملية.
إبراهيم الخطيب/تقرير خبري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع