عُقد اليوم السب اجتماع تشاوري للمجلس التركماني السوري في العاصمة التركية أنقرة، من أجل الإستهدافات الأخيرة من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي للتركمان في سوريا، بالإضافة إلى مناقشة قرار توسعة المجلس.
وقد نقلت وكالة الأناضول عن رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس “محمد شاندر” قوله: إن “التركمان في وضع صعب حاليًا، ويعيشون آلامًا كبيرة، ولديهم مخاوف ومحاذير بأن القوى التي تسعى لتقسيم المنطقة، نقلت مخططاتها إلى تركيا”.
وأضاف شاندر، أن “هذه القوى تستهدف تركيا بذريعة محاربة الإرهاب، فيما يتألم التركمان بعد أن هجروا مناطقهم، ودفنوا أعزاءهم تحت التراب”.
وشدد شاندر، على أن “القوى الكبرى في العالم تسعى لتنظيم المنطقة مجددًا، وتنفيذ مخططات وضعت قبل 100 عام، ولكن ليعلموا أنهم لن يستطيعو إعادة ترتيب المنطقة، دون التركمان في سوريا، أو تركيا”.
وأعرب رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس التركماني ، عن شكره لتركيا قيادة، وشعبًا، ومنظمات، لما قدموه للتركمان.
من ناحيته، قال سلجوق أوزداغ، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، إن “تركيا تريد دولة سورية موحدة، ورحيل الأسد، وتأمين الديمقراطية والرفاه للسوريين جميعًا، وستعمل تركيا على ذلك”.
وفي كلمته أوضح توغرول توركَش، نائب رئيس الحكومة التركية، أن “هناك مساع من أجل امتداد منطقة النفوذ الكردي جنوب تركيا، لتصل إلى البحر المتوسط، ولا يمكن إتمام ذلك سوى من خلال إزالة التركمان، الذين يشكلون عائقًا لهم على مخططاتهم لإعادة تقسيم المنطقة”.
وأشار إلى أن “ذلك يتم عبر سلاح الجو الروسي، الذي يدعي أنه جاء بشكل شرعي تلبية لدعوة من خلال نظام شرعي، ولذلك من حق تركيا الدفاع عن إخوانهم التركمان والمسلمين”.
يذكر بأن الاجتماع ضم قيادات سياسية، وعسكرية ميدانية تركمانية، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني، فضلًا عن مشاركة رسمية تركية.