صحيفة النهار اللبنانية – علي بردى
الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية تركت لروسيا السعي إلى إيجاد تسوية للأزمة في سوريا، لافتا إلى أنها أيدت بحذر الجهود التي تبذل منذ أشهر لعقد مؤتمر موسكو في ٢٦ كانون الثاني الجاري، وقال الكاتب إن أحداً لن يقبل على الأرجح بأي تفريط بالأسس التي ارساها بيان جنيف في ٣٠ حزيران ٢٠١٢، وأوضح أن لا حل في سوريا إلا بتشكيل هيئة حكومية انتقالية تحظى بكل الصلاحيات التنفيذية، وهذا الأمر يحتاج إلى بحث مع إيران، كما يرى الكاتب، وبعد أن ألمح إلى أن بشار الأسد يحاول من دون جدوى أن يستعيد شرعيته على الساحة الدولية من قتاله “الدولة الإسلامية” و”جبهة النصرة”
أبرز الكاتب أن ثمة اقتناع أصيل في الغرب بأن نظام الأسد عزز الإرهاب، ولكن يقدر له ضمناً بأنه قدم تنازلين رئيسيين: أباح مرغماً أجواء سوريا للطائرات الأميركية والغربية وحتى العربية المعادية له حيث غضت روسيا الطرف، وتخلى قبل ذلك بحذاقة مفيدة عن ترسانة سوريا من الأسلحة الكيميائية، بترحيب روسي، ورأى الكاتب أن أي حل لا يبدو حالياً في المتناول نظراً إلى عدم نضج العوامل الداخلية السورية وحتى العوامل الإقليمية والدولية، وبعد أن ذكر بأن ثمة من يعتقد أن إيران – لا روسيا – هي اللاعب الرئيسي في أي حل لسوريا، يتسائل الكاتب: أين إيران من مؤتمر موسكو؟، وخلص إلى أن لا حل لسوريا في غياب إيران.