تتزايد التوترات في علاقات إيران مع الدول الغربية وخاصة الاتحاد الأوروبي بعدما وافق البرلمان الأوروبي قبل أيام على قرار طرح فيه طلب إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة “المنظمات الإرهابية”.
إجراءات متبادلة:
كتب وزير الخارجية الإيراني ، حسين أمير عبد اللهيان ، على صفحته على تويتر اليوم أن البرلمان يبحث عن “إجراء متبادل” ضد تبني قرار ضد الحرس الثوري الإيراني في البرلمان الأوروبي.
وكتب عبد اللهيان في إجراء مضاد يحاول البرلمان وضع عناصر من جيوش الدول الأوروبية على قائمة الإرهاب حيث أطلق البرلمان الأوروبي النار على نفسه بالموافقة على قراره مبيّنًا أنّ الجواب سيكون بالمثل.
كما انتقد عبد اللهيان نظيرته الألمانية أنالينا بربوك وهدد بإمكانية انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية و قال أنّ عددًا قليلًا من القادة السياسيين في أوروبا ليس لديهم خبرة في مجال الدبلوماسية واليوم هم فقط على رأس النظام الدبلوماسي بمن فيهم وزير الخارجية الألماني لذلك إذا لم يتحركوا في اتجاه العقلانية وتصحيح مواقفهم كل ذلك ممكن.
الصحف الإيرانية:
وكتبت صحيفة كيهان شاب في طهران في إشارة إلى الإجراء الأخير الذي اتخذه البرلمان الأوروبي بالموافقة على قرار وضع الحرس الثوري في قائمة “المنظمات الإرهابية” أن بعض الدوائر السياسية والإعلامية المحلية تعتقد أن إيران هي التي أوصلت أوروبا إلى النقطة التي تتخذ فيها موقفاً ضد مؤسستها العسكرية.
كإجراء مضاد لقرار البرلمان الأوروبي توصي هذه الصحيفة بأنّه يجب تعليق العلاقات السياسية والاقتصادية مع هذه الدول وإغلاق المكاتب التمثيلية للأحزاب في العواصم.
في نهاية مقال “كيهان” ، ورد أن إيران لا تتخيل أي خير لنفسها من “ضبط النفس” ضد تصرفات أوروبا.
تهديدات خطباء مساجد السنّة:
نشرت وكالة أنباء تسنيم المقربة من الحرس الثوري اليوم رسالة من علاء الدين بوروجردي الرئيس السابق لهيئة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني موجهة إلى مولوي عبد الحميد إمام أهل السنة زاهدان.
وطالبه في رسالته بشكر رجال الأمن الذين ضحوا بعشرات الشهداء من أجل إحلال الأمن،حسب وصفه، بدلًا من شكر الله والنفخ على هذا الحريق وإثارة الرأي العام.
كما سأله “لماذا تسكت على سجن وإعدام المئات من علماء المملكة العربية السعودية البارزين من السنة والشيعة؟”.