لا شك أننا جميعاً سمعنا عن نظام الكفيل في الخليج العربي وما جره من ويلات على المقيمين.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
نظام الكفيل يحدد العلاقة بين العامل الأجنبي وصاحب العمل، فهو نظامٌ قانونيّ، كان يُستخدم غالباً في دول الخليج والعراق ولبنان والأردن، عام2015 تم إلغاؤه في قطر.
في هذا النظام يحصل الوافد على وكالة صاحب العمل أو الشركة، فهو يتحرك بحريةٍ بسبب هذا النظام، إذ يتيح له إمكانية شراء سيارةٍ، الدخول والخروج من المملكة، كما يسمح له بالحصول على قرضٍ وغيرها من المعاملات التي تتيح للوافد التحرك والتمتع بها ضمن المملكة وحدودها.
أعلنت الشؤون الاجتماعية والعمل السعودي الأحد 15 آذار/ مارس، عن إلغاء نظام الكفيل، وبدأت تطبيقه على العاملين الأجانب لديها ضمن قطاعات العمل الخاصة، إذ أُلغي العمل به ضمن مبادرةٍ بعنوان “تحسين العلاقة التعاقدية للعاملين في القطاع الخاص”
ضمن المبادرة التي أُعلن عنها 9 آذار الحالي، من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية سمحت بدورها للعامل الوافد حرية انتقاله لعملٍ آخر عند انتهاء عقد عمله، دون اضطراره للحصول على موافقة صاحب العمل، كما أتاحت له المبادرة حرية السفر خارج السعوديه، وذلك عند التقدم لطلب سفر، فيتم الحصول عليه بموافقة صاحب العمل إلكترونيا.
في حال نقل الكفالة إلى مجال عملٍ آخر في أي مكان بالسعودية ولم يتمكن الوافد من الحصول على موافقة الكفيل الحالي، سيضطر حينها أن يحصل على خروجٍ نهائيّ من المملكة السعودية، وعليه حينها أن يلجأ لإجراءات الاستقدام للسعودية ضمن كفالة الشخص الجديد، وقد تستغرق هذه العملية 3 أشهر فأكثر.
ومن جهةٍ أخرى، صدرت عشرات الإدانات الدولية والمطالبات من الأمم المتحدة وهيئاتها، لإلغاء نظام الوكيل، لآنه امتهانٌ للحرية الشخصية وتقييدٌ لحركة البشر، إذ أنك كمقيمٍ لا يحق لك أن تنتقل من مدينة إلى أخرى من دون موافقة كفيلك ، كما أن بعض التقارير تقول أن الكثير من مواطني الدول التي تطبق سياسة الكفيل قد استخدمت هذا النظام لجني المال، من خلال الحصول على الأموال لاستقدام العمالة التي لا تمنح الفيزا إلا من خلال الكفيل.
بإلغاء نظام الكفالة تكون السعودية من بين الدول القليلة التي أنهت العمل به، وذلك في خطوةٍ جديدةٍ لتحسين صورتها ولاسيما أمام المجتمع الدولي، وتحسين العلاقة بين موظفيها الأجانب، فقد فك إلغاء هذا النظام بعض القيود عنهم، وأتاح لهم بعض الفرص كالسفر والانتقال لعملٍ آخر وغيرها من الفرص.
شيماء قادرو
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع