سياسة جديدة يتبعها النظام بريف حمص الشمالي بعيداً عن عمليات القصف وحرق المحاصيل الزراعية في الآونة الأخيرة على الرغم من اعتبارها مشمولة في اتفاق (تخفيف التوتر), لجأ النظام إلى سحب المياه الموجودة في السدود المائية الواقعة ضمن مناطق سيطرة الثوار وذلك من خلال فتح البوابات المائية وعنفات السد لحرمان أهالي المنطقة من الاستفادة منها في زراعة المحاصيل الصيفية.
الأمر الذي تسبب على مدى الأيام الماضية في إفراغ مياه بحيرة الرستن بريف حمص الشمالي بشكل كامل وظهور بناء أثري في قعر السد للمرة الأولى منذ عشرات السنيين مع وصول المياه لأدنى مستوى لها، أدى إلى حرمان المزارعين من إمكانية سحب المياه من البحيرة بعد انحسارها نتيجة لفتح عنفات السد التي تقع ضمن مناطق سيطرة النظام.
أظهرت صور التقطت حديثاً بناء أثريا بناه الفرنسيون لإنتاج الطاقة تحول فيما بعد لموقع ضمن جسم السد الذي تم بناؤه في خمسينيات القرن الماضي ليشكل واحداً من أهم السدود المائية بريف حمص وحماه على حد سواء.
يذكر أن ريف حمص الشمالي خرج عن سيطرة النظام منذ أكثر من أربع سنوات دون أن يتمكن من استعادته رغم المحاولات المتكررة وعمليات القصف المستمرة من الحواجز العسكرية المنتشرة في القرى الموالية حتى لجأ في الفترة الأخيرة لحرق المحاصيل الزراعية وتفريغ مياه بحيرة الرستن إحدى أهم التجمعات المائية في المحافظة.
المركز الصحفي السوري