قصة خبرية بقلم: محمد المعري
” جرى قدر اللّه فينا, طالتنا كورونا, أرجوكم احذروا !!! ”
بدأها بتلك العبارة التي لابدّ أن تصبّ الرعب في قلوب سامعيها.
الإعلامي “مسلم سيد عيسى” يعلن بهذه العبارة إصابته مع ستة أفراد من عائلته بفيروس كورونا المستجد.
يصف الإعلامي إصابته وأفراد عائلته بهذا الفيروس الجائحة بعد زيارته لهم في تركيا التي وصل عدد الإصابات بفيروس كورونا فيها ما يقارب “262,507” إصابة, ووصل عدد الوفيات بهذا الفيروس نحو “6,181” وفاة.
في حين وصل عدد الإصابات حول العالم ما يقارب “24,356,180” إصابة وهو عدد ضخم لا يستهان به أبداً.
“حبيت أظهر بهذا الشكل المتعب كي أوصل واقعية المرض وطبيعته” يكمل حديثه راجياً الناس أن يتوخوا الحذر وأن لا يستهينوا بهذه الجائحة التي ربما تسبق كل احتياط إليهم.
يعد الإعلامي “مسلم سيد عيسى” من أكثر الإعلاميين الذين أخذوا على عاتقهم توعية النّاس في الشّمال السوري عن طبيعة هذه الجائحة، ولكن لا حياة لمن تنادي لقد أسمعت لو ناديت حيّاً.
ففي السابع عشر من شهر تموز ينشر الإعلامي مقطعاً مصوراً للناس عند خروجهم من المسجد عقب صلاة الجمعة وقد وصل عدد الإصابات وقتها في ادلب “12” مصاباً ويعلق على المقطع قائلاً: “غياب المرجعية الدينية والقانونية وحتى الأعراف، مع الاستهتار الواضح سيأزم المشكلة خلال الأيام القادمة؛ وحسبنا الله بس.”
“أعدّيت عشرات التّقارير وحكيت عشرات المرات عن هذا الموضوع لكنّ قدر الله كان أسرع بإصابتي مع عائلتي من الآلاف اللّي ناشدتن” بهذه الكلمات وصف الإعلامي خوفه وتقبّله لما حلّ به من مصاب.
“يا جماعة كورونا فعلاً مرض صعب” هي كلمات كفيلة بوصف الحال الّذي يعيشه مصابو كورونا من ألم وخوف في ظل استهتار الكثيرين وغياب الوعي الّذي ربما يكون طامّة بحدّ ذاته.
لا يزال بعض النّاس ولا سيما في الداخل السّوري غير مقتنعين بفيروس كورونا حتّى الآن.
وعندما يحاول أحد ما توعيتهم حيال هذه الآفة الخطيرة يكون ردّهم ساخراً مستهزئاً “أن لم تزهق أرواحنا صواريخ الأسد العاتية ولا صواريخ روسيا القاصية متناسين أو ناسين أنّ الموت والمرض من عند الله” يصيب به من يشاء ويصرفه عمّ يشاء.
فيروس كورونا لا يميّز بين ذكر أو أنثى، غنيّ أو فقير، كبير أو صغير، مسلم أو غير مسلم.
فلابدّ من الوعي الحقيقي تجاه هذه الجائحة التي حصدت أرواح ما يقارب “130,134” شخصاً حول العالم.
فالقليل من الوعي والمثابرة في الحفاظ على النّظافة الشخصية والتّباعد الاجتماعي كفيل ببقائنا بعيدين عن متناول ذلك الوباء الخطير.
ولا ننسى جميعاً أنّ رسولنا عليه أفضل الصّلاة والتسليم لطالما حثّنا على النّظافة بحديثه “النّظافة من الإيمان”.
قصة خبرية تدريبية