بيروت-” القدس العربي”: يطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء الأربعاء للحديث عن المستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية في البلاد.وهذه هي الإطلالة الأولى لنصرالله بعد العملية الملتبسة في مزارع شبعا التي نفى حزب الله حصول أي اشتباك بينه وبين قوات الاحتلال الإسرائيلي ، مدرجاً إياها في خانة ” محاولة اختراع انتصارات وهمية كاذبة “.
وتسبق هذه الإطلالة صدور الحكم من قبل المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في ثورة 14 آذار في ظل تساؤلات حول مضمون هذا الحكم وهل سيكتفي بإدانة المتهمين من حزب الله أم سيطال المخططين ومن يقفون وراء هذا الجريمة، وماذا سيطلب من الدولة اللبنانية؟.
واللافت قبل أيام من صدور الحكم ما تردّد عن احتمال الدعوة إلى منع التجوّل يومي 6 و10 آب/أغسطس بذريعة الإجراءات المتشدّدة للوقاية من تفشّي وباء ” كورونا “، فيما الهدف الحقيقي يهدف إلى منع التحركات الاحتجاجية التي قد يُقدِم عليها جمهور ” تيار المستقبل” الغاضب وجمهور 14 آذار رداً على صدور الحكم.
وكان الرئيس سعد الحريري الذي يتوجّه إلى فرنسا ومنها إلى لاهاي لحضور جلسة إصدار الحكم أكد أنه سيكون له موقف في 7 آب، وقال”هناك عقلانية دائماً في موضوع رفيق الحريري، ولكن هناك عدالة يجب ان تتحقق”.
لكن الأنظار تتجه إلى بهاء الحريري النجل الأكبر لرفيق الحريري وما سيكون موقفه بعد صدور الحكم، وإلى أي مدى سيكون موقفه متناغماً مع موقف شقيقه سعد الذي كان دعا جمهور ” تيار المستقبل” في آخر اجتماع لـ “كتلة المستقبل” إلى “الاعتصام بالصبر والهدوء والتصرف المسؤول، وتجنّب الخوض في الأحكام و المبارزات الكلامية على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل صدور الحكم المعلّل عن المحكمة الدولية وبعده”.
نقلا عن القدس العربي