قالت إسرائيل، إنها لن ترفع بوابات الكشف عن المعادن التي أطلق تركيبها خارج الحرم القدسي شرارة أسوأ مصادمات مع الفلسطينيين منذ سنوات، لكنها قد تقلل استخدامها في نهاية الأمر.
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني المصغر مساء الأحد.
وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه سيوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل لحين عدولها عن قرار وضع البوابات الإلكترونية على مداخل الأقصى، الذي اتخذ بعد مقتل شرطيين إسرائيليين بالرصاص في 14 تموز/ يوليو.
لكن حكومة نتنياهو اليمينية تخشى أن تبدو بمظهر من يستسلم للضغوط الفلسطينية في قضية الحرم القدسي، الذي كان ضمن أراضي القدس الشرقية التي استولت عليها إسرائيل في حرب 1967، وضمتها إليها في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.
وقال تساحي هنجبي وزير التنمية الإقليمية الإسرائيلي لراديو الجيش، إن البوابات الإلكترونية “باقية. لن يملي علينا القتلة كيف نفتش القتلة”.
وأضاف: “إذا كانوا لا يريدون دخول المسجد فدعهم لا يدخلونه”.
ويرفض كثيرون من الفلسطينيين المرور عبر البوابات الإلكترونية، ويؤدون الصلاة في الشوارع ويشاركون في احتجاجات كثيرا ما تنقلب إلى العنف، وذلك لرفضهم ما يرون أنه انتهاك لترتيبات قائمة منذ عشرات السنين لدخول المصلين إلى الحرم القدسي.
وذكر شهود من رويترز أن مناوشات خفيفة وقعت بين مصلين وقوات الأمن الإسرائيلية بعد صلاة العشاء عند مدخل المدينة القديمة في القدس مساء. ولم ترد تقارير من مصادر طبية فلسطينية عن أي إصابات خطيرة.
وتسبب تصاعد التوترات ومقتل ثلاثة إسرائيليين واستشهاد أربعة فلسطينيين خلال يومي الجمعة والسبت، في إثارة قلق دولي ودفع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى عقد اجتماع الاثنين لبحث سبل تهدئة الموقف.
وفي الأردن، قالت الشرطة إن أردنيا قتل وأصيب شخصان أحدهما إسرائيلي، في واقعة إطلاق نار أمس الأحد في مبنى داخل مجمع السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمان.
ولم تتضح تفاصيل الواقعة، وفرضت إسرائيل حظرا على تغطيتها ولم تدل بأي تصريحات رسمية عنها.
وشهد الأردن تناميا في الغضب الشعبي ضد إسرائيل في الأيام الماضية، ودعا مسؤولون أردنيون إسرائيل إلى إزالة كاشفات المعادن من على مداخل الأقصى.
من ناحية أخرى، أصدرت المرجعيات الدينية في القدس بيانا قالت فيه إنها ستواصل معارضة أي ترتيبات إسرائيلية جديدة.
وقال البيان: “نؤكد الرفض القاطع للبوابات الإلكترونية وكل الإجراءات الاحتلالية كافة، التي من شأنها أن تؤدي إلى تغيير الواقع التاريخي والديني في القدس ومقدساتها، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك”.
وطالبت تركيا برفع البوابات الإلكترونية. ومن جانبها حذرت جامعة الدول العربية الأحد في بيان صادر باسم أمينها العام أحمد أبو الغيط إسرائيل من أنها “تلعب بالنار”؛ من خلال الإجراءات التي تتخذها في البلدة القديمة في القدس، وقالت إن القدس “خط أحمر”.
عربي 21