حدد رئيس شعبة البحوث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية درور شالوم شرطاً لرأس النظام في سوريا بشار أسد لعدم المساس به.
وقال شالوم في مقابلة مع صحيفة “إيلاف” أمس الجمعة إن “كل الوقت الذي يقوم به الأسد بلجم إيران في سوريا لن نمس به”.
وأضاف أن تل أبيب لن تسمح لإيران بالتموضع في سوريا وتحويلها إلى لبنان ثانية، وعلى أسد أن يعي ذلك ويمنعهم.
وتحمل إسرائيل مراراً بشار أسد مسؤولية زيادة النفوذ الإيراني في سوريا، إذ حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في أيلول العام الماضية أسد بدفع “ثمن باهظ على سماحه للإيرانيين وللميليشيات الشيعية العمل من داخل أراضيه حيث يغضّ طرفه، وحتّى يتعاون معها”.
وتدعم إيران نظام أسد عسكرياً عبر ميليشيات أفغانية وإيرانية ولبنانية، إلى جانب زيادة تموضعها العسكرية وإقامة قواعد عسكرية، الأمر الذي تنفيه باستمرار وتصر على أن وجودها في سوريا يقتصر على مستشارين فقط.
وحول تصريحات أسد الأخيرة حول إمكانية إجراء مباحثات مع تل أبيب، قال شالوم إن “مسألة الجولان هي سياسية لا أتدخل بها، أما مسألة مباحثات سلام مع الأسد، فلا أرى ذلك ممكنًا لأنه لا يحكم الدولة، إنما يحكم منطقة معينة ودون الدعم الروسي ما كان ليظل هناك”.
واعتبر شالوم أن المجتمع الدولي كان عليه ألا يبقي أسد حياً بعد استخدامه الأسلحة الكيماوية قبل عدة سنوات، متسائلاً “لا أعرف كيف أبقوا هذا الديكتاتور يحكم سوريا وهذه رسالة سيئة للشعوب في المنطقة”.
وكان أسد قال في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسي في حزيران الأسبوع الماضي إن “موقفنا واضح جداً منذ بداية محادثات السلام في تسعينيات القرن العشرين، أي قبل نحو ثلاثة عقود، عندما قلنا إن السلام بالنسبة لسوريا يتعلق بالحقوق. وحقنا هو أرضنا”.
وكانت صحيفة “النهار” اللبناني ذكرت الأسبوع الماضي أن هناك تفاهمات سياسية دولية بين روسيا وأمريكا، خلال الأسابيع الماضية، تمهيداً لفتح “مسار تسوية” بين إسرائيل ونظام أسد.
نقلا عن أورينت نت