المركز الصحفي السوري – علي الحاج أحمد 2014/12/10
بالرغم من الصواريخ والراجمات وقذائف المدافع ودوي الإنفجارات وبراميل الطائرات ، التي تنهال علينا منذ مايقارب الأربعة سنوات ، من التهجير والنزوح والحصار، ومع كل مايجري ويحدث في هذا الوطن ، فإن التجار الإستغلاليين يزدادون يوما بعد يوم ،وذلك بغياب الرقابة التموينية ،وعدم المساءلة والمحاسبة القانونية لهؤلاء التجار (تجار الحروب) اللذين يتاجرون بأقوات الناس .
فإذا فكرت بشراء سلعة ما عليك أن تسأل العديد من المحال التجارية عن سعر هذه السلعة لان كل صاحب سلعة لديه سعر خاص به .
يذكر لنا أبو سعد الذي قام بشراء أسلاك كهربائية بسعر 65 ليرة للمتر الواحد، وبعد يومين قام بشراء سلك آخر من لأحد المحال الأخرى بسعر 85 ليرة للمتر ،علما انه أقل جودة من السلك السابق ،وهذه الظاهرة ليست الفريدة من نوعها ، فإا سألت عن أسعار المحروقات ستجدها مثل البورصة كل ساعة بسعر جديد ، فأين الإئتلاف وحكومته من ذلك .
فإن هؤلاء التجار يستغلون الناس وخاصة النازحين منهم ،بدون مساءلة أو محاسبة من أحد .
قد أصبح الناس في ضائقة شديدة من الفقر والجوع ، وهناك تقارير تتحدث عن أكثر من أربعة ملايين سوري تحت مستوى خط الفقر والأرقام التي تتحدث عن ذلك أكثر بكثير ، وما أكثر التقارير الاممية التي تتحدث عن تفاقم الأزمة السورية .
وإن إستمر الحال على ماهو عليه من الإستغلال وإرتفاع الأسعار ،والتلاعب بأقوات الناس ،ستكون كارثة يصعب تداركها ،والتاريخ لايرحم أحد.