فاروق الشرع.. صاحب الـ 36 سنة في خدمة آل الأسد يغيب عن الساحة السياسية و يترك خلفه ألاف الأسئلة والأستفسارات عن و جوده هو يذكر السياسي والدبلوماسي الذي تقلب في مناصب عدة وتقلد مسؤوليات مختلفة، حيث ولد بدرعا في العاشر من ديسمبر عام 1938، وتخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية في جامعة دمشق عام 1963.
وفي عام 1972 غادر دمشق ليكمل دراسته في جامعة لندن حيث درس القانون الدولي، لكنه بدأ مسيرته المهنية في شركة الطيران السورية عام 1963 حتى عام 1976 حين عين سفيرا في روما، وقضى في منصبه هذا ما يقارب أربع سنوات، ليتم تعيينه عام ألف وتسعمئة وثمانين وزيرَ دولةٍ للشؤون الخارجية وبعدها بأربع سنوات عين وزيرا للخارجية.
ومنذ ذلك الحين حتى عام 2006 ظل في هذا المنصب ليصدر بشار الأسد قرارا بتعيينه نائبا لرئيس الجمهورية خلفا لعبد الحليم خدام الذي أعلن انشقاقه عام 2005 غاب عن الساحة السياسية لمدة عام
و تحدثت مواقع ثورية كثيرة عن أن بشار الأسد يفرض على نائبه السابق فاروق الشرع، إقامة جبرية، ويمنع تواصله هو وعائلته مع الآخرين، وسط ترجيحات بأن يكون الشرع وعائلته يقيمون في فيلا سرية بريف دمشق.
وأخرج النظام السوري فاروق الشرع نهائيًّا من المشهد السياسي السوري، إثر تسمية الأسد لنجاح العطار، الأحد الماضي (20 يوليو 2014)، نائبةً له بديلةً للشرع الذي كان يحتل موقع النائب الأول للرئيس منذ 2005. وحسب معارضين، فإن الشرع لم يظهر على المشهد السياسي منذ نحو عام؛ حين استُبعد من القيادة القُطْرية لحزب البعث في يوليو 2013.
وفي هذا الصدد قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي، في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” نشرتها الخميس (24 يوليو 2014)، إن السلطات السورية أغلقت أول أمس مكتب فاروق الشرع في منطقة أبو رمانة في دمشق، وأعادت كافة العاملين لديه إلى وزارة الخارجية.
وتردد كثيرا عن منع الزيارات لمنزل الشرع إلا بموجب تصريح أمني مسبق
وعن مكان الشرع الآن، قال مصدر معارض في درعا إن ضابطًا منشقًّا في عائلة الشرع أخبره أن نائب الرئيس السوري السابق “مختفٍ تمامًا عن الأنظار، منذ عام، وانقطعت عنه الاتصالات منذ ذلك الوقت”، وأنه تم وضعه تحت الإقامة الجبرية.
وأضاف المصدر، نقلًا عن أقرباء للشرع، أنه كان “يتجه إلى الانشقاق عن النظام، ويعود رئيسًا للمرحلة الانتقالية بتوافق عربي ودولي عليه”.
وتلتقي هذه المعلومات مع ما كان وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو طرحه في مرحلة سابقة، من أن يكون الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية في سوريا، وهو ما دفع النظام إلى سحبه من المشهد السياسي تدريجيًّا، وفرض إقامة جبرية عليه، حسبما يقول معارضون.
وكان آخر ظهور علني للشرع في عام 2012 أثناء استقباله، في دمشق، رئيسَ لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجوردي.