سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الضوء على القلق المتنامي في القارة الأوروبية إزاء مواقف حليفها أميركا وخاصة الرئيس ترمب الذي عبر عن ازدرائه للمؤسسات الاتحادية مثل الاتحاد الأوروبي، وأيضاً مديحه للزعماء الشعوبيين المناهضين للديمقراطية الليبرالية.
وقالت الصحيفة: إن بعض القادة الأوروبيين يدعون زملاءهم في دول الاتحاد إلى الإقرار بحقيقة أن ترمب ربما يمثل تحدِّياً كبيراً يمكن أن يهدد المشروع الأوروبي الذي عمل منذ 70 عاماً على إحلال الأمن والتكامل في أرجاء القارة، بل إن ترمب يمكن أن يهدد كل القيم التي تدافع عنها أوروبا فيما في ذلك نظام الديمقراطية الليبرالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن دونالد تاسك أحد زعماء الاتحاد الأوروبي والسياسي البولندي المرموق كتب خطاباً إلى دول الاتحاد يشير فيه إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار أن إدارة ترمب تمثل تهديداً يتماشى مع تهديد الصين وروسيا العدوانية، ويماثل أيضاً التهديد النابع من حروب وفوضى الشرق الأوسط.
وحاول تاسك أن يشرح في خطابه أن التغير الحادث في واشنطن يضع الاتحاد الأوروبي في موقف صعب مع عزم إدارة ترمب عدم انتهاج السياسة الخارجية الأميركية التي اتبعتها أميركا مع الحليف الأوروبي لمدة 70 عاماً.
وأوضحت الصحيفة أن بعض السياسيين الأوروبيين ينظرون في كلام تاسك ويقولون: إنه نابع من سلسلة تحديات ومخاطر قادمة من إدارة ترمب، مثل نية الإدارة الجديدة الانكفاء على الشأن الأميركي فقط، وازدراء مؤسسة الاتحاد الأوروبي وموقفه الغامض إزاء حلف الناتو.;
العرب