الرصد السياسي ليوم الأحد ( 24 / 4 / 2016)
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) إن المفاوضات الخاصة بالاتفاق التجاري بين بريطانيا والولايات المتحدة قد تستغرق ما بين خمسة وعشرة أعوام إذا صوت البريطانيون بالموافقة على خروج بلدهم من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يجرى يوم 23 يونيو حزيران.
وأمضى أوباما -الذي تفصله تسعة شهور عن نهاية ولايته -الأيام الثلاثة الماضية في لندن في إقناع البريطانيين بالبقاء في الاتحاد الأوروبي.
وقال أوباما لبي.بي.سي يوم الأحد “قد يستغرق الأمر خمسة أعوام أو عشرة أعوام قبل أن نتمكن فعليا من إنجاز الأمر.” مكررا تحذيره السابق من أن بريطانيا قد تجد نفسها “في نهاية الصف” عند توقيع اتفاق تجاري جديد مع الولايات المتحدة إذا تركت الاتحاد الأوروبي.
وأثارت زيارة أوباما وتدخله في الجدل الدائر بشأن الاتحاد الأوروبي استياء الحملة الداعمة للانسحاب من التكتل التي قالت مرارا إن البريطانيين يمكنهم التفاوض بسهولة في الاتفاقيات والتوصل لبنود أفضل خارج الاتحاد الأوروبي.
وردا على هذا الانتقاد قال أوباما إن تدخله مبرر نظرا للعلاقة الخاصة بين البلدين وإنه يأمل أن ينجح في إقناع بعض الناخبين البريطانيين.
وقال “آمل أن يكون لهذا بعض التأثير على طريقة تفكير الناخبين.”
وأضاف أوباما أن بريطانيا لن تحصل على معاملة تفضيلية على حساب الاتحاد الأوروبي عندما يتعلق الأمر بالتفاوض على اتفاق تجاري جديد.
.
أوباما يجدد موقفه من إسقاط الأسد عسكريا…
هذا وجدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، رفضه إرسال قوات برية لإسقاط نظام بشار الأسد، بينما طالب في المقابل روسيا وإيران بالعمل على التوسط في عملية انتقال سياسي في سوريا.
واعتبر “أوباما” في حوار مع شبكة “بي بي سي” البريطانية أنه من الخطأ أن تستخدم الولايات المتحدة أو بريطانيا قوات برية للإطاحة بنظام بشار الأسد، معتبراً أن الخيارات العسكرية لن تكون حلا للمشكلات التي طال أمدها في سوريا.
ورأى أوباما إنه يجب على المجتمع الدولي أن يواصل الضغط على كل الأطراف، بما في ذلك روسيا وإيران وممثلو المعارضة المعتدلة، بهدف دفع كل المشاركين في الحوار “السوري-السوري” للجلوس إلى طاولة المفاوضات والاتفاق على شروط الفترة الانتقالية.
كما اعتبر الرئيس الأمريكي أنه من الممكن تقليص الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية ببطء، إلى جانب السيطرة على معاقل التنظيم في الموصل والرقة.
يشار أن مصدر في الاستخبارات الأمريكية، كشف مؤخراً أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما رفض أكثر من 50 خطة مفصلة ومطولة لعملية سرية للإطاحة بالأسد في العام 2012، لكنه رفضها.
كذلك، نقلت مجلة “أتلانتيك” مؤخراً عن مستشار الشرق الأوسط السابق “فيليب غوردون” بأن ما فعلته الإدارة الأمريكية حول الصراع في سوريا نتج عنه إطالة أمد الصراع و زيادة هدر الدماء فقط و ليس حل الصراع.
رياض حجاب: علقنا مشاركتنا في المفاوضات احتراماً للدم السوري
أكد المنسق العام للهيئة العليا للتفاوض رياض حجاب أن الهيئة علقت مشاركتها في المفاوضات احتراماً للدم السوري الذي يسفك بسبب قصف النظام وحلفائه, و احتراماً للسوريين الذين يموتون جوعاً تحت الحصار الجائر, و الذين يموتوت تحت التعذيب على أعين ديمستورا وفريقه.
وفي رده على سؤال لـ”العربية”، قال حجاب : إنه منذ تولي دي مستورا مهامه قبل عامين تضاعفت نسبة القتل في سوريا، وارتفعت مساحة المناطق التي يحاصرها النظام، والهيئة تستغرب من تصريحات المبعوث الأممي الأخيرة التي وصف فيها تعليق الهيئة العليا للمفاوضات مشاركتها بمحادثات جنيف بالاستعراض السياسي.
هيئة المفاوضات تدين الهجمات الوحشية على “حلب” و تعتبرها استهدافا للشعب و جنيف
اعتبرت الهيئة العليا للمفاوضات أن الهجمات الوحشية التي شنها اليوم الأسد على حلب و ريف دمشق، ليس هجوماً على السوريين فحسب ، بل على مفاوضات جنيف التي تعتبر الطريق الوحيد للسلام الممكن، مطالباً قادة العالم للضغط على بوتين لإيقاف الأسد و دفع عملية السلام .
و قال سالم مسلط الناطق الرسمي باسم الهيئة أن الهيئة تدين بشدة الهجمات العسكرية المتصاعدة من قبل النظام ، اليوم على . أحياء عديدة في مدينة حلب منها حي السكري و الشعار و مواصلات، إضافة لاستهداف مدينة الزبداني قرب دمشق.
و اعتبر المسلط ، في بيان صحفي صادر عنه ، أن قصف نظام الأسد ليس فقط هجوم وحشي على السوريين، ولكن هجوم على عملية جنيف، التي هي الطريق الوحيد الممكن للسلام، وفق البيان، مشدداً على وجوب توقف القتل لإتاحة الفرصة أمام استئناف المفاوضات، لافتاً إلى النظام قد كثف من العمليات العدوانية ضد الشعب السوري.
و دعا المسلط باسم الهيئة المجتمع الدولي لحماية الشعب السوري ومنع الأسد من مواصلة حملته في القصف الجوي و بالبراميل المتفجرة و الحصار، مستنكراً تصرفات الأمم المتحدة التي “تتظاهر” بالعمل لتحقيق السلام .
وأكد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات أن مفتاح الحل لإنهاء هذه الهجمات، وإحراز تقدم في المفاوضات، يكمن في موسكو، حيث يستطيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يقول للأسد أن يتوقف عن انتهاك الاتفاقيات التي وافقت عليها روسيا ، و كذلك القرارات الدولية.
و طالب مسلط قادة العالم بالضغط على بوتين ، مستشهداً بالمستشارة الألمانية التي طالبت بمناطق آمنة للاجئين، والتي لا يمكن أن تحدث طالما الأسد مصدر الإرهاب مستمر في الحكم .
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.