تم التصويت على القرار الذي اقترحته ألمانيا وأيسلندا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن احتجاجات إيران، يوم أمس، في جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتستمر ردود الفعل على هذا القرار.
ورد مسؤولون إيرانيون على هذا القرار بالتزامن مع رد فعل مسؤولين أجانب.
الخارجية الإيرانية:
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها، إنها تعتبر الآلية الجديدة انتهاكا لسيادتها الوطنية ولا تعترف بها.
وقال علي باقري نائب وزير الخارجية السياسي الإيراني، في مقابلة مع وسائل إعلام هندية:
مهسا أميني لم تقتل بل ماتت، إن مهسا أميني لم تُقتل بل ماتت، وزعم أنه تم تشكيل لجنة بإشراف وزارة الداخلية للحصول على الإحصائيات الصحيحة وقتل 50 شرطيا في أعمال الشغب وجرح عدة مئات آخرين.
ونفى الإحصائيات المنشورة عن عدد القتلى في الاحتجاجات الأخيرة.
تقارير إنسانية:
ووفقًا لتقارير منظمتين لحقوق الإنسان، فإن عدد القتلى في احتجاجات إيران حتى الآن يتراوح بين 416 و 440 شخصاً على الأقل.
الأمن القومي الأمريكي:
لكن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، في إشارة إلى تصويت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قال إن هذا الإجراء يظهر زيادة الالتزام الدولي، إنه تحميل الجمهورية الإيرانية المسؤولية عن القمع الوحشي للشعب الإيراني.
بريطانيا
قال “سيميون مانلي”، الممثل البريطاني في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اسمحوا لي أن أبعث برسالة واضحة إلى عائلات وأصدقاء القتلى في إيران مفادها أن وفاتهم لن تُنسى، حيث قتل أكثر من 350 شخصاً منهم أطفال، وهناك آلاف المحتجزين والمحكوم عليهم بالإعدام.
الفريق الإيراني المفاوض:
قال “محمد مراندي” رداً على قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إيران تتجاهل المجرمين وقال مراندي، إن الأمم المتحدة تحت سيطرة الأنظمة الغربية التي زودت نظام صدام حسين بالأسلحة الكيماوية لاستخدامها ضد الدولة الإيرانية، وزعم في تغريدة بأن إيران ستتجاهل هؤلاء المجرمين.
الحرس الثوري الإيراني:
قال محمد باكبور، قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني، إن وحدات مدرعة وقوات خاصة من القوات البرية للحرس الثوري الإيراني ستتمركز في مناطق الحدود الغربية والشمالية الغربية.
وزعم أن هذا العمل يرجع إلى حركات شريرة وجماعات إرهابية انفصالية مناهضة لإيران، حسب وصفه.
وأضاف، من خلال تعزيز القوى الداخلية في المنطقة الحدودية للمحافظات الغربية والشمالية الغربية من البلاد والاستفادة من تعاون السكان المحليين المتحمسين، تتعامل القوة البرية للحرس الثوري الإيراني بشكل حاسم مع عوامل انعدام الأمن في المنطقة.
.وأوضح أن بعض الوحدات المدرعة والقوات الخاصة تتجه إلى الأماكن اللازمة.
وقال خير الله شريفي، رئيس مكتب تمثيل خامنئي في جيش الخوي ، إن تصرفات الأعداء في الأحداث الأخيرة عانت الإنسانية.
وأضاف لقد أساءوا إلى مقدسات الإسلام والقائد وارتكبوا المعاصي.
الشارع الإيراني
عمت المظاهرات المدن الإيرانية مؤيدة القرار الأممي، ورفعت شعارات الحرية والمرأة والعدالة.
يظهر مقطع فيديو بثته محطة إيران الدولية أن المتظاهرين في “كرمانشاه” نظموا مسيرة احتجاجية مساء أمس وقطعوا الطرق بإشعال حريق.
وأظهر مقطع آخر أن المتظاهرين في “أردكان” قد أشعلوا النار في لافتة حكومية في الشارع.
فيما بثت من “تبريز” مقاطع فيديو تظهر رقصات للمحتجين فرحين بالقرار.
بينما غردت الممثلة العالمية البريطانية من أصول إيرانية “نازانين بنيادي”، بعد أكثر من اربعين عاما من جرائم النظام الإيراني أخيرا قرر النظام العالمي محاسبته.
وأعادت اقتباس تغريدة من حساب Iran wire ، حيث كتب، يتزايد الخوف على مصير مغني الراب الإيراني المسجون “توماج صالحي”، بعد أن قال في حسابه على تويتر إنه قد يُتهم بـ “العداء لله”، وهي تهمة يُعاقب عليها بالإعدام.
عادل الأحمد/تقريرخبري