توفّي صبيحة اليوم الإثنين 22 شباط/فبراير أحد أبرز العاملين في حزب الله اللبناني عن عمر ناهز الــ70 عاماً في العاصمة السورية دمشق.
هل يؤثر قانون هدم المخالفات على أملاك #النازحين و #اللاجئين
نعت قنوات في مناطق سيطرة النّظام المحلل والناشط ومنسق شبكة الأمان للبحوث والدراسات الاستراتيجية “أنيس النقاش” الذي توفي قي مستشفى هشام سنان في العاصمة دمشق إثر إصابته بمرض فيروس كورونا المستجد.
ولد أنيس محمد خير النقاش في العاصمة اللبنانية بيروت عام 1951 وتعلّم في المدرسة تعاليم الأهداف الإسلامية وشارك في الإضراب الشهير ضدّ الاحتلال الإسرائيلي في مطار بيروت عام 1968.
انضمّ النقاش إلى التنظيم الطلابي لحركة فتح وعُين رئيساً للخلايا السرية التي أقيمت في المناطق الحدودية اللبنانية الإسرائيلية وشارك في الجبهة الفلسطينية التي أقيمت في منطقة العرقوب بعد حرب تشرين الأول عام 1973.
اقتحم النقاش مع عدد من أشخاص آخرين مقر منظمة أوبك في العاصمة النمساوية “فيينا” عام 1975 وأخذوا وزراء النفط كرهائن وطلبوا فدية مالية مقابل إخلاء سبيلهم، والتي كشف عنها النقاش مؤخراً في حوار له مع الجزيرة أنّ الهدف الأساسي منها توفير المال لفصائل فلسطينية كانت منخرطة في الحرب الأهلية اللبنانية، ولم تكن لدعم القضية الفلسطينية كما أشيع.
خطّط النقاش ورفاقه أيضاً لقتل وزيري النفط السعودي والإيراني آنذاك.
التحق النقاش بتشكيلات الثورة الإيرانية عقب انتصارها عام 1979 الذي لعب دوراً كبيراً فيه بزعمه وأسّس مجموعات مقاتلة في الجنوب اللبناني ويزعم أيضاً أنّه هو من كتب مشروع تأسيس ما يسمى بـــ “الحرس الثوري الإيراني”.
أدّى النقاش أولى مهماته التي أوكلت إليه بعد انضمامه إلى تشكيلات الثورة الإيرانية عام 1980 عندما حاول اغتيال آخر رئيس وزراء إيراني معارض للخميني “شابور بختيار” لمنعه من تنفيذ انقلاب ضدّ الثورة الإيرانية لصالح الشاه الإيراني بطلب من النّظام الإيراني والحرس الثوري على حدّ قوله لوكالة فاس عام 2008, إلاّ أنّ العملية فشلت وسجن على إثرها مدّة 10 سنوات في فرنسا.
عرف النقّاش بتأييده الكبير لإيران وميليشياتها في المنطقة ولا سيما “حزب الله اللبناني” وانتقاده الكبير للأنظمة العربية التي يراها موالية للغرب، لكنّ النقّاش خالف ذاته أيضاً ووقف ضدّ ثورات الربيع العربي ووصفها بأنّها صناعة غربية بامتياز.
ساند النقاش رأس النظام السوري ضد الثورة الشعبية التي اجتاحت البلاد عام 2011 وأيّد مشاركة ميليشيا حزب الله وميليشيا إيران القتال في سوريا إلى جانب قوات النظام ضدّ الشعب السوري الأعزل.
قال النقاش ذات يوم إنّ رأس النظام يتقلد زمام قيادة بلاد الشام وأسس شبكة إقليمية ودولية لسورية ليضمن لها بقاء النّظام ووصف الحراك العربي والثورة السورية بأنّها عصاً في دولاب الوصول إلى إسرائيل.
وعند سؤاله حينها عن مستقبل النظام السوري أجاب النقّاش “باختصار. بشار الأسد سيكون قائداً لوحدة بلاد الشام قاطبةً.
فهل كانت له مصالح خفيّة تدفعه لمساندة النّظام… أم أنّها فقط أيديولوجية إيران وحزب الله من دفعته لذلك!!!!!
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع