بعد أيام من نفي مستشار مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا “أيان إيغلاند” مشاركة المنظمة الدولية بأي دور في عملية التهجير التي تمت مؤخراً بين “مضايا والزبداني- وكفريا والفوعة” موضحاً أنه لا يعرف إلى أي مدى تم التشاور مع العائلات التي غادرت منازلها من المدن الأربعة ضمن عملية التبادل الأخيرة بين الثوار وقوات النظام.
قال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرس” في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي “إن عملية التهجير التي تشهدها سوريا قد ترقى إلى جرائم حرب”، موضحاً أن تهجير السكان في حالة الحرب لا يجوز سوى بحال حمايتهم.
كما شدد على أن عمليات الترحيل يجب أن تكون آمنة وطوعية ونحو منطقة يختارها المدنيون وأنه يجب أن يسمح لهم بالعودة إلى ديارهم بمجرد ما تصبح الظروف مناسبة، مبيناً حجم الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية للمناطق المأهولة بالسكان المدنيين؛ إثر عمليات القصف الجوي التي طالت المخابز والمستشفيات والمدارس ودور العبادة ومحطات المياه.
وفي محاولة للفت أنظار العالم على المأساة التي يعيشها الشعب السوري في الداخل والخارج وقبيل اجتماع القمة العربية الذي جرى مؤخراً في الأردن, قام الأمين العام للأمم المتحدة بزيارة مخيم الزعتري في الأردن للاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين عبّر عن تضامنه معهم وبذل الجهود في سبيل العودة إلى بلادهم.
المركز الصحفي السوري