قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إنه تم إحراز بعض التقدم في محادثات جنيف هذا الأسبوع بين الولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى تحاول التوصل لوقف لإطلاق النار في مدينة حلب السورية.
وقال دبلوماسي إن المحادثات تركزت على ما إذا كانت هناك وسيلة لفصل كل المقاتلين المرتبطين بالقاعدة في شرق حلب ومن ثم حرمان القوات السورية والروسية من أهدافها الرئيسية في المدينة.
وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن محادثات جنيف ”هناك بعض التقدم.”
وأردف قائلا للصحفيين إنه لا يريد أن يكون متفائلا بشكل مفرط ولكنه يأمل بتسوية القضايا التي لم تُحل خلال الأيام المقبلة. وأضاف “مازالت توجد فجوات.”
وتدخلت روسيا عسكريا في الحرب الأهلية السورية العام الماضي لتعزيز الرئيس بشار الأسد وهي مهتمة بشكل أساسي بتعقب مقاتلي جبهة فتح الشام التي كانت تُعرف من قبل باسم جبهة النصرة. وتعتبر الولايات المتحدة الجبهة الفرع الرئيسي للقاعدة في سوريا وصنفتها سابقا على أنها جماعة إرهابية.
وقال الدبلوماسي الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن اهتمام الولايات المتحدة الرئيسي هو تقليل معاناة المدنيين إلى أدنى حد والحفاظ على قدر من الاستقلال المحلي في شرق حلب بدلا من رؤية الحكومة السورية تدخل من جديد بقوة وتفرض إرادتها.
وكان الدبلوماسي حذرا جدا بشأن ما إذا كان من المحتمل التوصل لأي اتفاق بشأن حلب التي تحظى حاليا بفترة راحة طفيفة.
و قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الجيش السوري والقوات الجوية الروسية أوقفت قصف شرق حلب الخاضع لسيطرة المعارضة يوم الجمعة للنهار الثاني على التوالي من بين أربعة أيام أعلنت فيها وقفا لإطلاق النار من جانب واحد خلال النهار رفضه مقاتلو المعارضة.
وقال الدبلوماسي إنه يبدو أنه يتعذر أن يستسلم مقاتلو المعارضة في شرق حلب للهجوم.
وأضاف إن ”الروس يصرون على أن كل ما يهمهم جبهة النصرة ومن ثم يحاول الناس التوصل إلى كيفية إخراج النصرة من حلب حتى لا يقوم الروس بقصف حلب (خلال النهار).
أحمد صبحي – روتيرز