في الوقت الذي يدير معظم رؤوساء وملوك وحكام الدول حول العالم دولهم عبر الإنترنت تجنباً لاحتكاك مباشر ونقل عدوى فيروس كورونا، كان أحد أغرب الملوك يقوم بجولات سياحية علنية إلى أوروبا، محرجاَ بعض الحكومات لكسره قوانين حظر التجول فيها.
ملك تايلند “ماها فيرالونغورن” قضى الأسابيع الأخيرة في فندق أغلق أبوابه للزوار العاديين بسبب إجراءات الحكومة الألمانية، للحد من انتشار فيروس كورونا. ويقع الفندق في مدينة “غارميش بارتنكريشن” الألمانية الخلابة حسب ما ذكرت صحيفة التايمز البريطانية اليوم السبت.
ومنها سافر لعدة مدن ألمانية أخرى على متن طائرته الخاصة الفاخرة من طراز بوينغ ٧٣٧ التي خصصت له على الرغم من توقف الخطوط الجوية التايلندية بإرسال رحلات جوية منتظمة إلى دول اوروبا.
وأثارت تصرفات الملك ووفده المرافق انتقادات للسلطات الألمانية والسويسرية فمن جانبها كتبت “صحيفة بيلد” أكثر الصحف شعبية في ألمانيا، مقالاً قالت فيه أنه من المشكوك فيه أن تكون رحلة ذهابه وعودته لألمانيا خاضعة لقواعد الحجر الصحي.
أما السلطات السويسرية اعتقلت أحد صحفيي جريدة “بيلد” أثناء محاولته التقاط صورة للملك عند نزوله في “مطار زيورخ” وعلقت الصحيفة بقولها أن ملك تايلند مهرج نفسه حسب قولها.
أما الرد الرسمي الألماني أتى من الشرطة البافارية التي قالت أنها غير مسؤولة وإن المسؤول عن حركة الملوك والرووساء والدبلوماسيين هو وزارة الخارجية، وإن السلطات البافارية أعطت الإذن للفندق ليفتح أبوابه لاستقبال الملك ووفده المرافق لإعتقادهم أنه يمارس مهام رسمية هناك.
أما ملك تايلند حاله كحال أي حاكم لنظام شمولي فإن قراراته غريبة ويتم تداولها في الصحف العالمية، وأغربها تعيين كلبه قائداً جوياً في سلاح الجو الملكي التايلندي، إضافة لزواجه أربع مرات وإنجابه ٧ أطفال وإمتلاكه ل٢٠ من الجواري في جناح مخصص للنساء في قصره، وأكثر ما يتم تداوله حياة البزخ والترف التي يعيشها وامتلاكه لعشرات السيارات الرياضية الفارهة والمجوهرات والألماس النادر والغالي الثمن.
المركز الصحفي السوري