ظروف الحرب فرضت على الأهالي في الشمال السوري واقعاً مريراً مخضباً بالفقر والحرمان، صنعت منه كابوساً يلاحق السوريين ويؤرق مضاجعهم وحرمت الآلاف من وظائفهم، وأضاعت تعب سنين طوال من الكد والدراسة لنيل شهادات جامعية، ليصبحوا بعدها في مهب الريح بقرار فصلهم وانقطاع مورد رزقهم مما جعلهم أمام خيارات أحلاها مر.
كما يقول المعلم سامر الحسين بكلمات متقطعة وعيون متعبة وهو من بلدة الهبيط “بعد خدمة تعليم 10 سنين اجا قرار فصلي بعد اتهامي بالتظاهر ضد النظام وكتابة اللافتات للثوار”.
ليقف أمام واقع جديد يتقبله على مضض يهز كيانه ويجعله يعيد حساباته المحاطة بالهموم والحيرة في ظل الحياة الحالية بظروفها المريرة مما يدفعه إلى التفكير بالهجرة، ساعياً وراء مستقبل مجهول ليصل به الحال إلى تركيا دولة اللجوء الأقرب.
ليتابع حديثه بنبرة صوت موجعة “مااستفدت من شهادتي بتركيا لهيك انجبرت اشتغل بمحل أدوات منزلية وحطيت الشهادة عطرف”.
موضحاً بأن هناك الآلاف من الكفاءات العلمية أُجبروا على التخلي عن عملهم ومصدر رزقهم في سوريا بسبب الحرب مما يبقي هؤلاء أمام مواجهات الحياة المختلفة المؤلمة.
وتشير الممرضة ريهام العُمر في مخيمات الشمال السوري، وهي نازحة من ريف دمشق إلى حجم المعاناة وكثرة العوائق بعد فصلها من عملها؛ فتقول بغصة تملأ روحها ومعالم حزن تطغي على وجهها “انفصل قسم كبير معي من وظيفتو بعد عمل سنين بحجج كتيرة” مما أثار مخاوفها لانقطاع مصدر دخلها بدون إيجاد البديل، ليرمي بها الاستسلام في تشعبات الواقع المتعبة فتثير مخاوفها بأن لا تجد الوظيفة المناسبة في اختصاصها وهو التمريض.
تقول ريهام بضيق يسكن قلبها ويؤجج تفكيرها القلق “ماعندي حل غير اني دور ع أي شغل لحتى اقدر اشتري طلبات البيت خصوصاً انو زوجي مصاب حرب ووضعو مابيسمحلو يشتغل”.
“في موظفين فصلون النظام بس قدرو يأمنو أعمال يمارسها أصحاب الكفاءات العلمية لا تناسب اختصاصاتهم”
ظروف الحرب فرضت على الأهالي في الشمال السوري واقعاً مريراً مخضباً بالفقر والحرمان، صنعت منه كابوساً يلاحق السوريين ويؤرق مضاجعهم وحرمت الآلاف من وظائفهم، وأضاعت تعب سنين طوال من الكد والدراسة لنيل شهادات جامعية، ليصبحوا بعدها في مهب الريح بقرار فصلهم وانقطاع مورد رزقهم مما جعلهم أمام خيارات أحلاها مر.
كما يقول المعلم سامر الحسين بكلمات متقطعة وعيون متعبة وهو من بلدة الهبيط “بعد خدمة تعليم 10 سنين اجا قرار فصلي بعد اتهامي بالتظاهر ضد النظام وكتابة اللافتات للثوار”.
ليقف أمام واقع جديد يتقبله على مضض يهز كيانه ويجعله يعيد حساباته المحاطة بالهموم والحيرة في ظل الحياة الحالية بظروفها المريرة، مما يدفعه إلى التفكير بالهجرة ساعياً وراء مستقبل مجهول ليصل به الحال إلى تركيا دولة اللجوء الأقرب ليتابع حديثه بنبرة صوت موجعة
“مااستفدت من شهادتي بتركيا لهيك انجبرت اشتغل بمحل أدوات منزلية وحطيت الشهادة عطرف”.
موضحاً بأن هناك الآلاف من الكفاءات العلمية أُجبروا على التخلي عن عملهم ومصدر رزقهم في سوريا، بسبب الحرب مما يبقي هؤلاء أمام مواجهات الحياة المختلفة المؤلمة.
وتشير الممرضة ريهام العمر في مخيمات الشمال السوري وهي نازحة من ريف دمشق إلى حجم المعاناة وكثرة العوائق، بعد فصلها من عملها فتقول بغصة تملأ روحها ومعالم حزن تطغى على وجهها “انفصل قسم كبير معي من وظيفتو بعد عمل سنين بحجج كتيرة”
مما أثار مخاوفها لانقطاع مصدر دخلها بدون إيجاد البديل ليرمي بها الاستسلام في تشعبات الواقع المتعبة فتثير مخاوفها بأن لا تجد الوظيفة المناسبة في اختصاصها وهو التمريض.
تقول ريهام بضيق يسكن قلبها ويؤجج تفكيرها القلق “ماعندي حل غير اني دور ع أي شغل لحتى اقدر اشتري طلبات البيت خصوصاً انو زوجي مصاب حرب ووضعو مابيسمحلو يشتغل”.
“في موظفين فصلون النظام بس قدرو يأمنو وظيفة باختصاصون بس أنا ماقدرت للأسف ” تبين ريهام حجم الألم والتمني في حديثها بأن الحظ لم يحالفها لتجد وظيفة في اختصاصها كغيرها، وتأمل بأن تتحسن الظروف وتتيح لها الفرصة للعمل في أحد المراكز الصحية بعد طول انتظار.
مثابرة المفصولين من الموظفين لإيجاد فرص عمل في الشمال السوري أو في دول اللجوء مستمرة، سواء باختصاصاتهم الأكاديمية أو بغيرها، نتيجة لظروف موجعة وقاسية فرضتها الحرب عليهم يترجمها واقع مأساوي بخياراته الصعبة والمجحفة بحقهم لعلهم يجدوا باباً مفتوحاً عندما قررت حكومة النظام والمحرر إغلاق جميع أبوابها في وجههم ، وضياع شهاداتهم العلمية وسنين دراستهم الطويلة دون فائدة.
قصة خبرية / خيرية حلاق
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع