وصف أطباء سوريين أمام أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الضمير الدولي بالميت، في حديثهم عن تخاذل العالم عن المجازر التي وقعت في مدينة حلب “الإنسانية ماتت في مدينة حلب”.
أدلى ثلاثة أطباء سوريين شهاداتهم أمام مجلس الشيوخ الأمريكي في جلسة لمناقشة الحرب في سورية، ولم تنشر أسماء الأطباء لدواعي أمنية بزعم وكالة الأناضول التركية.
وكان الأطباء يتحدثون أمام مجلس الشيوخ بصفتهم أعضاء الجمعية الطبية الأمريكية السورية(SAMS)
وقال أحد الأطباء أن طائرات النظام تستهدف المشافي والمراكز الطبية في المناطق التابعة للمعارضة بشكل ممنهج وكيف زادت هذه الهجمات بعد التدخل الروسي في الحرب السورية في أيلول عام 2015م.
وتحدثت إحدى الطبيبات المشاركات والملقبة ب “فريدة” بتفاصيل مروعة عن الهجمات ضد المدنيين العزل في مدينة حلب السورية، وأكدت أن المشفى التي عملت فيه لرعاية الجرحى استهدف من قبل طيران النظام وحليفته روسيا 22 مرة.
ونقلت قولها قناة الأناضول التركية :”رؤية الأشلاء من الأمور الطبيعية في حياتنا اليومية”. وأردفت: “تحول كل مكان إلى بركة دماء”.
واتهمت الطبيبة “فريدة” المجتمع الدولي بالتخاذل والصمت أمام مجازر النظام وحلفائه في مدينة حلب “رغم حديثنا مرارا عن هذا الأمر، لكن لم يتم اتخاذ أي تدابير.. الإنسانية ماتت بحلب”.
وتعتبر المراكز الطبية والمشافي الميدانية هدفاً مباشراً لطائرات نظام الأسد ومدفعيته، للحد من تقديم خدماتها الطبية للجرحى والمرضى في المناطق الخارجة عن سيطرته، بالإضافة إلى أن النظام استخدم السيارات المفخخة في تفجير بعض المشافي كمشفى “أورينت” الجراحي في مدينة أطمه الحدودية، حيث استهدف المشفى بسيارة مفخخة ألحقت أضراراً كبيرة في المشفى، وأدت لخروج بعض أقسام المشفى الضرورية عن العمل، إضافة إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى من أطباء وممرضين عاملين داخل المشفى.
المركز الصحفي السوري