ذكرت منظمة الأطباء الخيرية الطبية الدولية بلا حدود، والمعروفة أيضا باسم أطباء بلا حدود (MSF) في تقريرها الذي نشرته جريدة الواشنطن تايمز يوم الخميس وقام بترجمته المركز الصحفي، أن سلاح الجو السوري استهدف عدد من المشافي في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام خلال الشهر الماضي، مما خلف أكثر 35 قتيل وأكثر من 72 جريح معظمهم من الأطباء والمرضى.
وذكرت المنظمة أن شهر تشرين الأول شهد تصاعد في عدد المشافي المستهدفة، فقد استهدفت طائرات النظام اثنتا عشر مشفى، ستة منها تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في المحافظات الشمالية من سوريا كإدلب وحلب.
وقد اضطرت ست مشافي للإغلاق، بما في ذلك ثلاث مشافي تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، كما تم تدمير أربع سيارات إسعاف، ولكنه تم إعادة تشغيل أحد المشافي مع صعوبة في تقديم خدمات الطوارئ والأمومة وخدمات الرعاية الصحية للأطفال.
لم تحدد منظمة أطباء بلا حدود الجهة المسؤولة عن الضربات الجوية، ولكن المناطق التي تضررت هي مناطق تستهدفها الطائرات الروسية بشكل كبير منذ الثلاثين من أيلول الماضي، بالإضافة لطائرات النظام السوري التي لم تتوقف عن استهداف نفس المناطق.
تأتي هذه الأنباء عن ارتفاع نسبة استهداف المشافي التابعة لنفس المنظمة، فبعد حوالي الشهر من غارة جوية أمريكية استهدفت أحد مشافي قندوز، في أفغانستان، وبعد يومين من قصف طال أحد المشافي في اليمن.
“بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب، ما زلت مندهش من طريقة استهزاء جميع أطراف المتنازعة بالقانون الدولي الإنساني”، يقول رئيس منظمة أطباء بلا حدود في سوريا سيلفان كروليكس، والذي أضاف قائلاً “يمكننا أن نتساءل فقط ما إذا كان هذا المفهوم قد مات، فالعديد من المنظمات الإنسانية والجهات الصحية، بما في ذلك منظمة أطباء بلا حدود دعت مراراً وتكراراً، ومازالت تدعو لوقف فوري لمثل هذه الهجمات في جميع أنحاء البلاد، ولكن هل أصواتنا مسموعة؟”.
يختم التقرير الذي نشرته جريدة الواشنطن تايمز وترجمه المركز الصحفي، بقيام وزارة الدفاع الروسية باستدعاء ملحقين عسكريين عن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والمملكة العربية السعودية، لشرح مزاعم عن قيام موسكو بقصف أهداف مدنية في سوريا، بعد اتهام عدة تقارير للكرملين باستهدافه على الأقل لثلاثة مشافي في المنطقة.
اضغط هنا للقراءة من المصدر
ترجمة المركز الصحفي السوري
محمد عنان