لفت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى صعوبة فهم المواقف الأوروبية المتناقضة، موضحا أن الديمقراطية التي تدعيها بعض الدول الأوروبية محدودة وغير مكتملة.
جاء ذلك في لقاء صحفي عقده أردوغان خلال عودته من زيارته الرسمية إلى باكستان وأوزبكستان، تطرق فيه إلى عدد من المستجدات المحلية والإقليمية.
وحول العلاقات الروسية التركية، وصف أردوغان المرحلة التي وصلت إليها العلاقات الثنائية بالمقبولة، مضيفا: “لا يمكن للأمور أن تصل إلى الدرجة المطلوبة دفعة واحدة، رئيس الوزراء التركي سيجري زيارة إلى روسيا في 5 ديسمبر / كانون الأول، وفي الربع الأول من عام 2017 ستعقد اجتماعات رفيعة المستوى للمجالس الاستراتيجية، وبهذا فإن الزيارات المتبادلة على المستوى الرفيع ستستمر على قدم وساق”.
وفيما يخص النظام الرئاسي وتعديل الدستور، قال أردوغان: “التقى زعيما حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية لمناقشة المسودة التي جُهّزت، بعيد الانتهاء من مناقشة المسودة سيجتمع الزعيمان للمرة الثانية، ليعطوا القرار النهائي في هذا الصدد، وبعد ذلك سينقلون الأمر إلى البرلمان، ما يهمنا هو أن يذهب القرار إلى الشعب، ذلك لأن الشعب سيعطي القرار النهائي من خلال استفاء سيعرض عليه”.
وفي سؤال فيما إذا كان الموقف الأوروبي تجاه تركيا يشهد لينا في الآونة الأخيرة قال أردوغان: “في الحقيقة لا يمكننا فهم المواقف الأوروبية، فهي متناقضة، الإرهابيون يسرحون ويمرحون في ألمانيا وفرنسا وبلجيكا، ولا أحد يلقي لهم بالا، إن فهم بلجيكا للديمقراطية لا يتعدى إخراج نائبة من البرلمان البلجيكي فقط لكونها صوتت ضد قرار يعدّ أحداث 1915 مذبحة بحق الأرمن”.
يذكر أن بلجيكا كانت قد أبعدت النائبة ماهينور أوزشمير من البرلمان لمجرد أنها صوتت ضد القرار الذي أثاره البرلمان، والذي يقضي باعتبار أحداث 1915 مذبحة بحق الأرمن.
ترك برس