قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “منطقتنا تشهد عددا من المشاكل، وإنعكاس أثارها السلبية على بلادنا يعد حقيقة، غير أنه لا يمكنها بأي شكل من الأشكال منع عزيمة تركيا وسيرها في تحقيق أهدافها”.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في حفل أقامته منظمات تركية، بحضور رجال أعمال أتراك وأمريكيين، في قاعة أندرو ميلون، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، التي يزورها أردوغان، حيث أضاف: “لن نسمح للإرهاب بالنيل من ديمقراطيتنا، ونظامنا العام، وتنميتنا الاقتصادية”.
ولفت أردوغان إلى أن تركيا تهدف أن تأخذ مكانتها بمصاف الدول العشر الأكثر نموا في العالم مع حلول 2023، قائلا: “نأمل أن يتحقق الانسجام بين البعد الاقتصادي والمستوى السياسي لعلاقاتنا مع الولايات المتحدة”.
وأشار أردوغان أن بلاده تقدم فرص كبيرة للاستثمارات، معتبرا إياها بمثابة “سوق أولى”، مضيفا “نريد منكم (رجال الأعمال) أن تستفيدوا من المزايا التي تقدمها تركيا بشكل صحيح، في إطار مصالحكم الاقتصادية”.
وتطرق أردوغان إلى حجم التبادل التجاري بين البلدين، قائلا “حجم تجارتنا مع الولايات المتحدة العام الماضي بلغ 17.5 مليار دولار، وهذا يعد رقما منخفضا، بالمقارنة مع الاتحاد الأوروبي 150 مليار دولار”، داعيا إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وفي سياق آخر، عقد الرئيس التركي اجتماعا مع كبار مسؤولي الشركات الرائدة في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب المستثمرين الأجانب.
ووصل أردوغان أمس الأربعاء، إلى العاصمة واشنطن، وسط استقبال شعبي كبير من قِبل المواطنين الأتراك المقيمين في البلاد، للمشاركة في قمة الأمن النووي المزمع انعقادها بين 31 مارس/ آذار الحالي، و1 أبريل/ نيسان المقبل، كما سيفتتح أردوغان في الثاني من أبريل، المُجمّع الإسلامي في واشنطن.
الأناضول