ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، بما وصفها بالاتهامات “غير الأخلاقية” التي وجهتها روسيا إلى أفراد من عائلته قالت إنهم يستفيدون من أنشطة تنظيم الدولة بتهريب النفط من سوريا، متهما موسكو بالتورط في هذه التجارة.
وقال أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة أمام نقابيين إن “على روسيا أن تثبت هذه المزاعم (…) إن الجانب غير الأخلاقي في هذه المسألة يقحم عائلتي في هذه القضية”.
وكان نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنتونوف، اتهم الأربعاء، الرئيس التركي وأسرته بـ”الضلوع” مباشرة في شراء النفط من تنظيم الدولة.
بدوره، اتهم أردوغان موسكو بالتورط في عمليات تهريب النفط من تنظيم الدولة.
وقال: “لدينا إثباتات، وسنبدأ بكشفها للعالم”، مشيرا خصوصا إلى اسم رجل الأعمال السوري جورج حسواني “الذي يحمل جواز سفر روسيا”، والذي بحسب أردوغان يستفيد من النفط الذي يستخرجه الجهاديون من الحقول التي يسيطرون عليها في سوريا والعراق.
ولفت أردوغان إلى تداعي المبررات التي تقدمها موسكو حيال تدخلها العسكري في سوريا، والتي تدّعي أنها تلبي دعوة النظام السوري، قائلاً: “إنكم لستم مُجبرين على مساعدة نظام فقد شرعيته، وقتل 380 ألفًا من أبناء شعبه، على روسيا أن تعي هذا الأمر جيدًا، وقد أعلمت السيد بوتين بذلك مرارًا”.
وبعد العقوبات الأوروبية، فرضت الولايات المتحدة مؤخرا عقوبات مالية على جورج حسواني. وتتهم واشنطن وبروكسل رجل الأعمال السوري بشراء النفط من تنظيم الدولة لفائدة رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ورغم الأزمة الدبلوماسية بين روسيا وتركيا، والتي نشبت في أعقاب إسقاط أنقرة لمقاتلة روسية على الحدود السورية في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر، يلتقي وزيرا خارجية البلدين سيرغي لافروف ومولود جاوش أوغلو، الخميس، على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في بلغراد.
العربي الجديد