قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إن مؤامرات التمزيق والتقسيم والتحريض العرقي والمذهبي التي تجري في سوريا والعراق، هدفها محاصرة تركيا من الجنوب.
جاء ذلك في خطاب ألقاه خلال اجتماع مع قادة الرأي في المنطقتين الجنوبية والجنوبية الشرقية بالمجمع الرئاسي في أنقرة.
وأضاف أردوغان: “هذه المحاصرة ليست فقط من عبر الحدود، فهي مؤامرة كبيرة تمتد إلى داخل البلاد أيضًا، وسنعمل على إفشالها على غرار المؤامرات السابقة”.
وخاطب أردوغان إدارة اقليم شمال العراق، بالقول: “ماذا ستفعلون الأن (بعد الإصرار على استفتاء الانفصال)؟ فمن الشمال تركيا ومن الجنوب حكومة بغداد ومن الغرب سوريا ومن الشرق إيران”.
وتابع: “إلى أين ستذهبون؟ وكيف ستدخلون وتخرجون من الاقليم؟ المجال الجوي (لشمال العراق) أُغلق وقريباً ستغلق المعابر البرية أيضاً”.
أردوغان، أكّد رفض تركيا لاستفتاء اقليم شمال العراق، مشيرًا إلى أن “هذا الرفض لا علاقة له بالأكراد، وإنما مرده إجراء الاستفتاء دون مشاورة أنقرة وفي وقت يحتاج فيه العراق للوحدة، فهذا الاستفتاء خيانة لوحدة الأراضي العراقية”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن إسرائيل هي الوحيدة التي تقف وراء رئيس إقليم شمال العراق مسعود بارزاني.
وأردف مخاطبًا بارزاني: “أنت تجلس على الطاولة وعن يمينك وزير خارجية فرنسي سابق وعن يسارك يهودي آخر.. هؤلاء ليسوا أصدقاء لك، فاليوم يقفون إلى جانبك وغدًا سيختفون، عليك أن تتعاون معنا”.
الأناضول