قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الأحداث التي تشهدها سوريا والعراق والمخططات التي تنفذ عبر هاتين الدولتين، ليست بمعزل عن تركيا.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الخميس، خلال مراسم تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة، في مركز المؤتمرات والثقافة التابع للمجمع الرئاسي التركي.
وأشار أردوغان إلى أن المخططات التي رُسمت تجاه تركيا لو نجحت في السابق، لكان الحديث الآن يدور عن أوضاع أخرى في المنطقة وخصوصا في سوريا والعراق.
وأضاف الرئيس التركي أنه “بعد كل مؤامرة نقوم بإفشالها، هناك من يرسم سيناريوهات جديدة ويضعها قيد التنفيذ”.
وتطرق أردوغان إلى الاستفتاء الباطل الذي أجراه إقليم شمال العراق يوم الإثنين الماضي من أجل الانفصال.
ووصفه بأنه “مؤسف للغاية لكنه قابل للحل من خلال التعاون المشترك”.
وقال الرئيس التركي إن إقليم شمال العراق زج بنفسه وسط النار من خلال إقدامه على محاولات الانفصال بطريقة لا معنى لها.
وشدد أردوغان على أن قيادة الدولة لا تشبه زعامة عشيرة ما، وأن الخطوة الأخيرة في الإقليم من شأنها أن تولد نتائج وخيمة جدا.
وأوضح أن ما يجري في شمال العراق لا علاقة له بحق هذه الفئة أو تلك في إنشاء دولة مستقلة، وإنما الهدف منه هو تقديم العون لمن يريدون تمزيق وحدة الشعوب وإحداث صراعات لا نهاية لها في المنطقة التي تتألم بما فيه الكفاية جراء الصراعات المذهبية.
ولفت أردوغان إلى أن بعض الأطراف تسعى لتحقيق مصالحها من خلال دعم مبادرة الاستفتاء الباطل، والذي لن يعود بأي فائدة على أحد في المنطقة.
وحول رفع العلم الإسرائيلي خلال الاحتفالات في شمال العراق، قال الرئيس التركي إن جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” كان له تعاون مع قيادات الإقليم، واليوم بدأ يتحرك مجددا.
وتابع: “نحن بدورنا سنتخذ موقفنا بشكل صريح حيال هذا الأمر (..) وسوف نتصدى لتلك الفتنة التي يحاولون إشعالها في العراق، تماما مثلما منعنا امتداد الحريق المشتعل في سوريا إلى بلادنا”.
وأشار الرئيس التركي إلى أن أمثال الجاسوس البريطاني “توماس إدوارد لورنس” المعروف باسم “لورنس العرب”، لن ينجحوا هذه المرة في تحقيق أهدافهم.
الأناضول