صرح رئيس الوزراء التركي “أحمد داوود أوغلو” اليوم بأن الخلافات الدائرة بين الدول التي شاركت في الحرب الباردة كانت السبب في الجرائم التي حصلت وتحصل في سورية من قبل نظام الأسد، حيث أن نظام الأمم المتحدة بحاجة فورية للإصلاح.
حيث قال أوغلو: “خلافات الحرب الباردة مازالت مستمرة، ففي مجلس الأمن خمس دول دائمة العضوية، اثنتان منها قد تدافعان عن واقعة ما، لنرى الدول الأخرى تستخدم حق النقض لرفض ذلك الأمر، ومثاله في القضية السورية”.
كما أضاف أوغلو: “هناك أهمية لمشاركة الجميع في حل كافة المشاكل التي تهم المجتمع الدولي، لكن حاليًا هناك خمس دول دائمة العضوية بمجلس الأمن، هي التي لها الحقّ في تقرير ما سيتم اتّخاذه بحقّ أي أزمة”.
كما قام رئيس الوزراء التركي بحث مجلس الأمن على الإهتمام بالدول التي تعاني من مشاكل داخلية قائلاً: “هناك العديد من القضايا التي تحتاج إلى اهتمام مجلس الأمن الدولي منها قضايا أمنية في إفريقيا، ومع هذا لا توجد أي دولة إفريقية من بين الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، كما أن هناك كثيرًا من المشاكل في بلدان العالم الإسلامي، وأيضًا لا يوجد لهم أي تمثيل بين تلك الدول الخمس”.
ونوه “أوغلو” أيضاً إلى وجود قصور أمني في النظام العالمي، فهناك سورية والصومال، إلى جانب المشاكل الأمنية التي كانت بين الدول العائدة من الحرب الباردة.