قالت شهيندخت مولاوري، مستشارة الرئيس الإيراني في حقوق المواطنة، إن الحكومة “علمت أن المحكمة قد أصدرت أحكاماً مشددة ضد طلبة جامعيين، أحدهم في الثانية والعشرين من عمره، حيث تم الحكم عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات”.
وأضافت شهيندخت أن الحكومة لم تفعل شيئاً للطلاب قبل إصدار الحكم، لكن بعد اطلاعها على الأحكام الصادرة ضد الطلاب الملتحقين بفرع علم الاجتماع بجامعة طهران فإنها ستتابع ملفاتهم، وتأمل أن تعيد المحكمة النظر في الأحكام الصادرة.
وكانت مظاهرات عارمة قد اندلعت في عدد من المدن الإيرانية في ديسمبر 2017 ووصلت لاحقاً لأكثر من 100 مدينة إيرانية، تحت عنوان “لا للغلاء”، واحتجاجاً على السياسات الاقتصادية لحكومة حسن روحاني، ولكنها أصبحت ذات توجه سياسي بعدما طالبت بإسقاط المرشد الإيراني.
وقامت قوات الأمن والسلطة القضائية التي يسيطر عليهما المرشد علي خامنئي باعتقال عدد كبير من المحتجين، بينهم طلبة جامعات بتهمة العمل “ضد الأمن القومي”، وهي التهمة التي تتكرر دائماً ضد المحتجين على سياسات بلادهم الداخلية والخارجية.
وقالت مصادر في المعارضة الإيرانية إن “محكمة الثورة” قد أصدرت أحكاماً ضد علي مظفري، وهو طالب علم الاجتماع في جامعة طهران، وسيناء عمران خريج الترجمة في اللغة الألمانية من جامعة طهران بالحبس لمدة ثماني سنوات، ومنعه من السفر خارج البلاد لمدة عامين، والحرمان من النشاط السياسي، ومنعهما من أي عمل إعلامي.
وخرجت عقب هذه الأحكام، احتجاجات في كلية العلوم الاجتماعية أشعلت جامعة طهران، شارك فيها عشرات من الطلاب، رفع فيها المحتجون لافتات كتب عليها شعارات أبرزها “الطالب غير مذنب”.
المصدر : العربية
