أفاد مسؤولون ومراقبون فلسطينيون أن القمة المرتقبة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والفلسطيني محمود عباس، في أنقرة يوم الاثنين، ستناقش دور تركيا مع حركة “حماس” لتحقيق المصالحة الوطنية في فلسطين، وأن الحركة “تضع كامل ثقتها بقدرة القيادة التركية في إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني”.
وخلال حديثه لموقع “عربي21″، أشار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صالح رأفت، إلى أن “قمة الرئيس عباس مع أردوغان ستناقش دور تركيا مع حركة حماس من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، موضحا أن مطالب القيادة الفلسطينية تتلخص في أن تقوم حركة حماس بحل اللجنة الإدارية التي شكلتها في آذار/ مارس الماضي”.
وشدد رأفت على “ضرورة تبني حركة حماس لرؤية الرئيس عباس في المصالحة الوطنية، وعدم استغلال سيطرتها على القطاع في تمرير أجندتها الخارجية والعدول فورا عن تفاهماتها مع المدعو محمد دحلان”.
من جانبه رحب المستشار السياسي السابق لرئيس المكتب السياسي لحماس، أحمد يوسف، بالجهود التي يبذلها الجانب التركي في “دعمه لجهود المصالحة الوطنية، مؤكدا أن حماس مستعدة للجلوس والتباحث مع أي وسيط عربي أو دولي يكون قادرا على إنهاء حالة الانقسام الموجودة، شريطة ألا يستثنى أي فصيل أو حزب سياسي فلسطيني من هذه التفاهمات”.
ونوه يوسف أنه “حتى اللحظة لم تتلق الحركة أي دعوة رسمية من الجانب التركي، فيما يخص مبادرة المصالحة التي يتم الحديث عنها في وسائل الإعلام”. تابع أن “حماس تضع كامل ثقتها بقدرة القيادة التركية في إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، متمنيا أن يضفي اجتماع الرئيس عباس مع أردوغان لنتائج مبشرة، يتم الانطلاق منها لطي صفحة الانقسام”.
ورأى يوسف، بحسب “عربي21″، أن “أول خطوات المصالحة وفق رؤية حركة حماس تتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية ضمن توافق وطني، والتوقف فورا عن كل الإجراءات التي اتخذت في الأشهر الأخيرة، والدعوة لإجراء انتخابات وطنية شاملة، ودمج موظفي حكومة غزة في مؤسسات السلطة الوطنية أسوة بنظرائهم في الضفة الغربية”.
وتشير أوساط سياسية إلى أن دخول الجانب التركي في طريق المصالحة الفلسطينية، يهدف لقطع الطريق على الجهود الذي تبذلها مصر في المصالحة بين حماس والقيادي دحلان المدعوم إماراتيا، التي تعتبره القيادة التركية مدبرا لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشل قبل نحو عام من الآن.
من جانبه أشار الباحث الفلسطيني في الشؤون التركية، عماد أبو الروس، إلى أن “زيارة الرئيس عباس لأنقرة تأتي في إطار الجهود التي تبذلها القيادة التركية لتأدية دور أكبر في الشرق الأوسط من بوابة القضية الفلسطينية”.
ترك برس