أسعار “المطربانات” القديمة في إدلب ترتفع بشكل كبير حيث أن البعض يشتريها بمئات الدولارات.
تعرف… واحدة من ألاف القصص التي تشرح مأساة غالبية السوريين في الجزيرة بعد أن حرموا من أبسط حقوقهم.
أثارت ظاهرة شراء ” المطربانات ” الزجاجية بشكل كبير وبأسعار عالية نسبياً حالة من الاستغراب والذهول لدى العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي.
ففي سابقة فريدة من نوعها وصل سعر “المطربانات” القديمة في إدلب إلى (100) دولار أمريكي أو أكثر وذلك بحسب صفحات محلية كثيرة منها “إدلبيون”، وتتم عمليات البيع والشراء عن طريق الإنترنت حيث يعرض التجار رغبة بشرائها ويقوم من يمتلك تلك المطربانات بعرضها وبيعها أيضا.
ذكرت صفحة إدلبيون أن السبب وراء الطلب الكبير عليها من قبل التجار هي لاستخراج الزئبق منها أو لاستخدامها في صناعة النظارات الطبية إذ إن المادة المستخدمة في صناعة هذه المرطبانات القديمة قد تدخل معها الزئبق والمواد التي تستخدم في صناعة النظارات.
غير أن لا شيء مؤكد في هذا السياق والموضوع كما قالت بعض المصادر الخاصة للمركز الصحفي السوري لا يتعدى عملية النصب الإلكتروني.
قال أحمد موصلي وهو صاحب ورشة لصناعة الزجاج في إدلب: ” هذه الإشاعات مدروسة وتحصل كل عام لكي يتم خداع الناس منذ فترة سمعنا عن قصة ماكينات الخياطة وارتفعت أسعارها بشكل جنوني لأنها تحوي نوع نادر من النحاس كما قيل “.
وعندما سألناه عن من يقف خلف تلك الإشاعات قال هذه حبكة يقوم بها بعض التجار ثم يشترون مع بعضهم بهذه الأسعار لكي يشجعوا الناس على الفكرة وبعد ذلك تشتري الناس من بعضها بأسعار مجنونة وخيالية وعندها يتدخل التجار ويبدأون بضخ هذا العنصر المطلوب الذي لن يجد من يشتريه في نهاية عملية النصب “.
وكذلك فقد صرح الاستاذ “حيان وادي” وهو مدرس للفيزياء للمركز الصحفي السوري ” أن لا أساس علمي لهذه الإدعاءات عن توفر الزئبق في زجاج المرطبانات “.
وعندما اضطلعنا على التعليقات التي جاءت على هذه المنشورات و التي وردت في أكثر من عشر صفحات محلية تدعي البحث عن هذه المرطبانات وجدنا أن هناك من يؤيدها ويقتنع بها وبين البعض الذي لم تنطلي عليه الحيلة.
حساب باسم شهد الأمل قال ” والله كان عندي وكبيتن من زمان طارت الرزقة “، وحساب آخر باسم رنا معرة قال “كان عنا منن شي ٣٠ بس تمو بلمعرة علسقيفة “.
وحساب باسم وتين الحرة “لا والعالم مصدقة ومستغربة يلعن ابو النت عرفتوا هلق ليش صرلنا عشر سنين عهل حالة مو طبيعي سرعة انتشار الخبر “.
وهكذا بات الناس ينقسمون في مثل هذه الأخبار والإشاعات لثلاث شرائح جزء جعلها مجال للتهكم والسخرية و الجزء الآخر جعلها مجال للتجارة والجزء الأخير جعلها مجال لانخداع الطرف الثالث.
المركز الصحفي السوري
بقلم ضياء عسود