قرر سلاح البحرية الأميركي تحديث أسطوله من طائرات البوينغ EA-18G Growler بتزويدها بأنظمة ربط البيانات فائقة السرعة لـ”تقنية شبكة الاستهداف التكتيكي” وإضافاتٍ ميكانيكية أخرى بعد العرض الناجح لهذه التقنيات في مناورات البحرية الأميركية التي جرت في الصيف الماضي.
فحسب ما أفادت شركة بوينغ، سيتم تزويد كل طائرات Growler التي يتم تصنيعها الآن بهذه التقنية الجديدة، بينما سيتم تعديل كل الطائرات القديمة لتلائم هذه التقنية الجديدة.
ونقلت مجلة ناشيونال إنترست الأميركية عن مدير قسم برنامج طائرات F/A-18 وEA-18G، الكابتن ديفيد كيندلي، قوله إن “هذه القدرة المطوَّرة على الاستهداف توفر لطواقم الطائرات أفضليةً بارزة، خاصةً في بيئة التهديد الكثيفة، حين يكون الاستهداف بعيد المدى حاسماً في المعركة”.
وستمكِّن هذه التقنية المتطورة طائرات Growler المتعددة من تنسيق جهودها ضد أنظمة الدفاع الجوي المعادية الأكثر قوة في العالم.
ووفقاً لشركة بوينغ، فإن التحديثات ستشمل معالجَ استهداف متطوراً، وشبكة ربط بيانات ذات نطاق ترددي عالٍ، بالإضافة إلى كمبيوترات لوحية مرتبطة بنظام مهام الطائرة. وتُعتبر التحديثات الجديدة ضرورية لمواكبة بيئة التهديد المتغيرة باستمرار.
ويقول نائب رئيس قسم برمجة طائرات البوينغ F/A-18 وEA-18G، دان غيليان، أن “تعقيد بيئات التهديد العالمي مستمر في التطور، لذا فإن تقنية الاستهداف بعيد المدى هذه شديدة الأهمية لمواكبة القدرات الهجومية الإلكترونية لحروب اليوم وحروب المستقبل”.
جاء قرار سلاح البحرية بتحديث أسطول طائرات Growler بعد أن أثبتت مناورات صيف 2015 فعالية التنسيق بين عدة طائرات لتكوين آلية “تعقب الأسلحة النوعية” واستخدامها ضد أنظمة العدو التي ترسل إشاراتٍ معينة. وتتطلب هذه الآلية طائرتي EA-18G على الأقل، على أن تكونا مرتبطتين ببعضهما بنظام ربط بيانات فائق السرعة ومرتبطتين بنقطة ثالثة – نظام تحكم Northrop Grumman E-2D Hawkeye – للقيام بتحليل المسافة التي تفصل الطائرتين عن الهدف بحيث تحدد موقع التهديد بدقة.
التقنية الجديدة أساسية في خطط سلاح البحرية الأميركي لخوض المعارك في بيئة تهديد تسيطر عليها أنظمة دفاع جوي متطورة قد تحتوي على رادارات متطورة قادرة على تعقب طائرات الشبح، وعلى أنظمة صواريخ أرض – جو متحركة مثل نظام S-400 الروسي.
التقنيات الأقدم لتعطيل أو تدمير أنظمة الدفاع الجوي المعادية كانت تعتمد بشكل رئيسي على صور الأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع لتحديد مواقع قواعد صواريخ العدو الثابتة. هذه التقنيات لم تعد فعالة ضد التهديدات المتحركة الأحدث.
هافنغتون بوست
