وثّق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قيام طائرات النظام السوري الحربية والمروحية بشن نحو 700 غارة على محافظة إدلب خلال 20 يوما، في وقت أفيد فيه عن تقدم تنظيم الدولة في ريف محافظة حماه الشرقي، وصدّ قوات المعارضة هجومًا شنّه مقاتلون شيعة من بلدتي نبل والزهراء في ريف محافظة حلب الشمالي.
وحسب ما أفاد «المرصد»، نفذت طائرات النظام 684 غارة منذ 28 مارس (آذار) الماضي، وهو تاريخ سيطرة قوى المعارضة على مدينة إدلب، في وقت استمرت يوم أمس (السبت) الحملة الجوية العنيفة التي تطال كل مناطق محافظة إدلب المتاخمة لتركيا بشمال غربي سوريا. وأشار «المرصد» إلى أن الطيران المروحي والحربي استهدف بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة معرة النعمان وبلدة التمانعة ومدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وقرية الرامي بجبل الزاوية.
وأشار «المرصد» إلى اندلاع «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر شهدها محيط بلدتي كفرنجد ونحليا، غرب مدينة أريحا، في محافظة إدلب، مما أدى لمقتل 4 عناصر من قوات النظام»، وذلك بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في مدينة إدلب ومحيط معسكر المسطومة في جنوبها.
أما في ريف محافظة حماه الشرقي، فقد أفاد «مكتب أخبار سوريا» عن سيطرة «داعش» على حاجز برج سيريتل العسكري التابع للقوات النظامية على أوتوستراد سَلَمية – الرقة وذلك بعد اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
ونقل المكتب عن ناشطين في المنطقة أن عناصر التنظيم شنوا هجومًا «مفاجئًا» على الحاجز بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، واشتبكوا مع القوات النظامية المتمركزة بداخله لمدة أربع ساعات. وأشاروا إلى أن عناصر التنظيم تمكنوا خلال الهجوم من قتل 15 عنصرًا نظاميا وأسر خمسة آخرين، والاستيلاء على عربة نقل جنود مصفحة وكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والذخائر. ومن ثم، انسحب التنظيم من الحاجز بعد فترة قصيرة، ورجّح الناشطون أن يكون سبب الهجوم قطع طريق الإمداد الذي تستخدمه القوات النظامية باتجاه مدينة حلب.
وكانت اشتباكات عنيفة دارت في محيط قرية الشيخ هلال، الخاضعة لسيطرة القوات النظامية بريف حماه الشرقي، وذلك إثر محاولة عناصر «داعش» السيطرة عليها، وأشار «مكتب أخبار سوريا» إلى أن القوات النظامية تمكّنت من صد الهجوم.
وتحاول قوات المعارضة، منذ أيام، السيطرة على نقاط عسكرية في ريف حماه، بهدف منع القوات الحكومية من حشد مقاتليها لاستعادة السيطرة على مدينة إدلب، وقطع خطوط إمداد النظام بين المدينتين.
وأمس، أفاد «المرصد» بارتفاع عدد قتلى قوات المعارضة الذين قضوا في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط حواجز لقوات النظام بريف حماه الشمالي الغربي إلى 20. في حين قتل ما لا يقل عن 13 عنصرًا من قوات النظام خلال هذه الاشتباكات، وكذلك خلال اشتباكات بريف حماه الشرقي، بالتزامن مع قصف الطائرات الحربية والمروحية مناطق في بلدة عقرب بالريف الجنوبي للمحافظة.
وأخيرًا، في ريف محافظة حلب الشمالي، سقط 12 قتيلا؛ 10 منهم من بلدة الزهراء، واثنان من بلدة نبل، اللتين يقطنهما سوريون من الطائفة الشيعية، خلال هجوم نفذوه على منطقة المعامل في جنوب بلدة الزهراء بريف حلب الشمالي، حيث قتل غالبيتهم بتفجير عبوات ناسفة وألغام، بحسب المرصد.
وكانت جبهة النصرة وفصائل أخرى سيطروا على منطقة المعامل في جنوب بلدة الزهراء، أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
المصدر: الشرق الأوسط