استشهد 7 مدنيين وجرح أكثر من 32 آخرين أمس الأحد باستهداف الطيران الروسي وطيران النظام حي الوعر في مدينة حمص.
ففي تصريح للطبيب أبي المجد الحمصي طبيب حي الوعر لـ “مركز حمص الإعلامي” قال “إن المشفى الميداني بات عاجزاً عن تحمل الكم الكبير من الإصابات بالغة الخطورة من بتر وإصابات وعائية وعظمية”.
إضافة إلى استهداف الطيران الروسي مركزا للدفاع المدني في الحي ما أدى لخروجه عن الخدمة.. بحسب أحد عناصر الدفاع المدني.
كما أكد عضو “لجنة التفاوض” في حي الوعر “أبو توفيق” لـوكالة “سمارت”، أمس الأحد، “أن نظام الأسد يصعّد قصفه على الحي بهدف تهجير أهله، كما حصل في مدينة داريا بريف دمشق.. وهذا التصعيد جاء بعد رسائل عدة من النظام طالب فيها سكان الحي بالخروج منه، مهددهم بتدمير المنطقة في حال لم يكن هناك استجابة لمطلبه”.
علما أن قوات النظام حاصرت حي الوعر منذ أكثر من سنتين ونصف حصارا شبه كامل، ولم تعد تسمح بالدخول أو الخروج من الحي إلا للموظفين، لكنها صعدت من حصارها الحي منذ أواخر الشهر الثالث من العام الجاري فمنعت دخول وخروج الأهالي، ودخول المواد الغذائية أو الإغاثية.
يشير مراقبون إلى أن النظام يهدف من خلال هذا الحصار إلى السيطرة على كافة أحياء مدينة حمص بعد أن سيطر على الأحياء الأخرى وتهجير أهلها إلى المناطق الشمالية كحماة والدار الكبيرة وإدلب.. لكن تمكنه من دخول حي داريا الدمشقي وتهجيره أهلها ربما دفع النظام لتعميم التجربة على كافة المناطق المحاصرة الأخرى، بهدف التغيير الديموغرافي فيها.
المركز الصحفي السوري