المرأة شقيقة الرجل، وسكنه، ومأواه عند الخطوب، هي خديجته، متكأه، نصفه الثاني، في السراء والضراء، في اليسر والعسر، في السلم، وفي الحرب أيضاً.
تقول ” أم الجود ” 53 عاماً، طبيبة نسائية ” أعمل في المشفى 7 ساعات يومياً و أكمل باقي يومي، أعمل في العيادة واستقبل الحالات الإسعافية حتى منتصف الليل، لطالما أرهقني طول ساعات العمل إلا أنه شرف لي أن أبذل جهدي ووقتي لعلاج وستر عورات أخواتي النساء خاصة في ظل الحرب وقلة الطبيبات ” .
و ” هالة ” فتاة عشرينية متزوجة وأم لطفلين، تسرد قصتها والبسمة لا تفارق محياها ” أعمل كمديرة لحضانة للأطفال الأيتام لأكثر من 6 ساعات يومياً، أحب عملي وأحب الأطفال وخاصة الأيتام فقد أوصانا نبينا ﷺ بالأيتام، وأما أسرتي فقد استطعت بعون الله الموازنة بين عملي ومسؤولياتي اتجاه أسرتي، ورغم كل العوائق والصعوبات لن أتخلى عن هدفي، فعلى المؤمن أن يتوكل على الله ولا يعجز” .
أما ” سمية ” فتاة تبلغ 27 عاماً، عملي إنساني أقدم فيه مساعدات مادية ومعنوية للاجئين مما جعلني أتقن 6 لغات لاختلاف لغاتهم، اتواصل فيه مع المراكز والإدرات الحكومية لتسهيل الطلبات للاجئين، أحب عملي بقدر ما أقاسيه من مشقة بدنية ونفسية لأنني أنثى فاتعرض للضغط والخوف أحياناً كما جاء في قوله الكريم (وقرن في بيوتكن)، فهذه الآية تلخص بأن المرأة تحتاج للحماية والبقاء في بيتها كي لا تتعرض للأذى.
وقد كرّم الإسلام المرأة ورفع من شأنها فقال النبي ﷺ “إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم “.
بقلم : سدرة المنتهى