أقر الشعب التركي التعديلات الدستورية التي طرح مشروعها حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد بنسبة 51.4% بنعم فيما صوت بنسبة 48.6% بلا، بعدما سجلت المشاركة في الاستفتاء الشعبي ، نسبة 85.46 % ، ليبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس الوزراء بن علي يلدريم، وزعيم حزب الحركة القومية (معارض) دولت باهجه لي، بحث موضوع إعادة عقوبة الإعدام.
49 مليون ناخب
وتوجه 49 مليونا و621 ألفا و753 ناخبا إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية من أصل 58 مليونا و366 ألفا و647 ناخبا مسجلين بحسب وكالة “الأناضول”.
وبلغت عدد الأصوات الصحيحة 48 مليونا و759 ألفا و595 صوت، فيما أُلغي 862 ألفا و158 صوتا، كما بلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء خارج تركيا 46.95%، ومقارنة بالانتخابات التشريعية الأخيرة في تشرين الثاني 2015، سجلت نسبة المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية الأحد تضاؤلًا بنسبة 1.94%.
عقوبة الإعدام
في غضون ذلك قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة أمام الجماهير التي احتشدت أمام قصر “هوبر” في إسطنبول، عقب إقرار التعديلات الدستورية التي تشمل الانتقال إلى النظام الرئاسي، في الاستفتاء الشعبي، الذي شهدته تركيا أمس الأحد، إنه سيبحث بسرعة مع رئيس الوزراء بن علي يلدريم، وزعيم حزب الحركة القومية (معارض) دولت باهجه لي، موضع إعادة عقوبة الإعدام.
وأشار أردوغان إلى وجود مطالب شعبية بإعادة عقوبة الإعدام (عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 تموز الماضي)، وأن “باهجه لي” سبق وأعرب عن تأييده لهذه الخطوة في حال عرضها على البرلمان، ولفت إلى أنه في حال أحجم زعيم حزب “الشعب الجمهوري” أكبر أحزاب المعارضة، كمال قليجدار أوغلو، عن دعم مقترح إعادة الإعدام، فإنه سيتم عرض الموضوع على استفتاء شعبي.
ونوه أردوغان إلى أن الشعب التركي رد على هجوم الغرب على تركيا خلال الفترة الماضية من خلال صموده وتوجهه لصناديق الاقتراع، وتصويته لصالح التعديلات الدستورية.
وشدد على أن النظام الرئاسي (سيدخل حيز التنفيذ عام 2019) سيزيد من سرعة تركيا في مختلف المجالات.
وأعرب أردوغان عن شكره لـ”يلدريم” و”باهجه لي”، على قيام حزبيهما بتمرير التعديلات الدستورية من البرلمان، تمهيدا لعرضها على الاستفتاء الذي جرى الأحد.
أورينت نت