نقلت وسائل إعلام إيرانية، عن دائرة العلاقات العامة في الجيش، أن طائرات مسيرة تابعة له اعترضت 3 طائرات أميركية مسيرة بالقرب من منطقة المناورات الإيرانية الجارية في مضيق هرمز.
وأوضح الجيش الإيراني أنه وجه رسائل متتابعة للطائرات الأميركية المسيرة محذرا بأنها تدخل الأجواء الإيرانية فوق منطقة المناورات، قبل أن يرسل طائراته المسيرة لاعتراضها.
وأورد الجيش عبر موقعه الإلكتروني أن طائرة بي-8 وطائرتين مسيرتين من طراز إم كيو-9 وآر كيو-4″ دخلت مجال الدفاعات الجوية الإيرانية، وتم رصدها من قبل رادارات القوات الجوية.
ووفقا للتقارير الإيرانية، فقد غيرت الطائرات المسيرة الأميركية مسارها وغادرت منطقة المناورات الجارية منذ يومين بعد أن تم اعتراضها.
والطائرة “آر كيو-4” التي تعرف باسم “غلوبال هوك” من الطراز نفسه لطائرة أسقطتها الدفاعات الجوية الإيرانية في يونيو/حزيران 2019 حيث قالت طهران إنها خرقت مجالها الجوي.
وتزايد التوتر بين واشنطن وطهران منذ قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2018، بالانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق المبرم بين الدول (الخمس الكبرى وألمانيا) مع إيران بشأن البرنامج النووي للأخيرة.
وأعادت واشنطن حينها فرض عقوبات على طهران التي تراجعت بعد نحو عام من ذلك عن بعض التزاماتها بموجب الاتفاق الذي وقع في فيينا عام 2015.
توتر وردود
وارتفعت حدة التوتر بشكل كبير بعد اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، بضربة جوية قرب مطار بغداد الدولي في يناير/كانون الثاني الماضي.
وردت طهران على هذه العملية باستهداف صاروخي لقاعدة عين الأسد غرب العراق، والتي يوجد فيها جنود أميركيون.
وبدأ الجيش الإيراني اعتبارا من الخميس الماضي مناورات بحرية تستمر 3 أيام قرب مضيق هرمز.
ونشرت البحرية الإيرانية أمس الجمعة معدات عسكرية مصنّعة محليا، من بينها غواصة وصواريخ كروز.
وذكر الجيش على موقعه الإلكتروني أن الغواصة التي يطلق عليها اسم “الفاتح” ظهرت خلال عمليات للمرة الأولى، وأبحرت حتى المحيط الهندي.
مناورات واختبارات
وتُجرى المناورة -التي أطلق عليها اسم “ذوالفقار 99”- في مساحة بحرية تمتد على أكثر من مليوني كيلومتر مربع بدءا من شمال المحيط الهندي إلى الطرف الشرقي لمضيق هرمز الذي يُعتبر نقطة عبور إستراتيجية يمر منها خُمس إنتاج النفط في العالم.
كما اختبرت البحرية الإيرانية إطلاق صاروخ كروز أرض- بحر من طراز “قادر” الذي كُشف النقاب عنه لأول مرة عام 2014، مشيرة إلى أنه نجح في إصابة هدفه على مسافة تزيد على 200 كيلومتر.
وقال قائد البحرية الأميرال حسين خانزادي إن تركيب أنظمة الصواريخ في أرجاء الساحل الجنوبي للبلاد “مكننا من استهداف أي تهديد في البحر ومن أي نقطة”.
وأفاد التلفزيون الحكومي أن “الأمر لا يتعلق بالردع وإنما بمهاجمة أي هدف يمكن أن يشكل تهديدا لإيران”.
وأظهرت مقاطع فيديو بثها التلفزيون الرسمي إطلاق الصاروخ من نظام محمول مثبت على شاحنة، وشكر خانزادي الطاقم بعد ذلك.
وقالت البحرية إن طائرة مسيرة مقاتلة محلية الصنع من طراز “سيمرغ” دمرت أيضا أهدافها باستخدام “قنابل ذكية ودقيقة” في المياه على بعد أكثر من ألف كيلومتر.
نقلا عن الجزيرة