تناول النشطاء فيديو لقاء مقدم البرامج المصري الساخر باسم يوسف مع المذيع البريطاني الشهير بيرس مورغان، على وسائل التواصل الاجتماعي حصد ملايين المشاهدات، وساهم بإثارة الجدل والنقاش حول حرب إسرائيل على غزة ودور وسائل الإعلام السلبي والذي انتقد خلاله السياسة الإسرائيلية في التعامل مع حرب غزة.
انتقد باسم يوسف خلال المقابلة أفعال الجانبين التي أدت إلى قتل المدنيين وقال في بداية المقابلة ردًّا على سؤال مورغان :
ـ ما هو رد فعلك عما حدث في السابع من أكتوبر ؟
ـ أووه ، كان الأمر فظيعًا ، نحصل على أخبارنا بشكل مباشر ، لأن عائلة زوجتي تعيش في غزة … و قصف منزلهم .. لم نتمكن طوال ثلاثة أيام من التواصل معهم.. مشيرًا إلى أن عائلة زوجته ستكون شاهدة على ما يحدث على أرض الواقع.
وقال باسم يوسف مخاطبًا مورغان:” كنت أشاهد مقابلتك مع بن شابيرو (أعلامي أمريكي) وأنا أقتبس، كان حله أن تضم إسرائيل غزة و تقتل أكبر عدد ممكن من أبناء ……. و أي شخص يدعو إلى وقف إطلاق النار سيكون متعاطفًا مع الإرهابيين..فإذا كانت إسرائيل قد قتلت حتى الآن 3500 شخص من بينهم 500 في قصف المشفى المعمداني و ثلث هؤلاء من الأطفال ، لذا سؤالي لبن شابيرو ، كم عدد أبناء…… الذين تحتاج إسرائيل لقتلهم حتى يكون بن شابيرو سعيدًا؟!
وخلال المقابلة أشار باسم إلى أن رد فعل إسرائيل على هجوم حماس تخطى رد الفعل المنطقي، مشبهًا ما تفعله إسرائيل بأهل غزة بما فعله تنظيم داعش الإرهابي، ما أثار ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال: “إن إسرائيل تقصف غزة للضغط على الفلسطينيين والمجتمع للتحول ضد حماس.. وهذا ما تفعله المنظمات الإرهابية لأنها ليس لديها القدرة للتأثير في الأمة كلها في المعركة، لذا فهم يقتلون المدنيين من أجل نشر الخوف والرعب ودفعهم للتمرد على الحكومة”
وفي رده على سؤال مورغان: ماذا يفعل لو كنت إسرائيل ؟ أجاب باسم :”سأفعل بالضبط مثلما فعلت إسرائيل بقتل أكبر عدد ممكن من الناس لأن العالم يسمح لي بذلك..”
وأضاف باسم : “دعنا نتخيل للحظة عالمًا بدون حماس.. دعونا نسمي هذا العالم الضفة الغربية، ليس لدى حماس أي سيطرة على الضفة الغربية، ومع ذلك، منذ بداية العام الحالي وحتى شهر آب ، قُتل 37 طفلًا فلسطينيًّا ولا يوجد مهرجان موسيقي (ساخرًا) ولا طيران شراعي و لا حماس و منذ احتلال الضفة الغربية قتل 7000 فلسطيني ، ولا يوجد مهرجان موسيقي ولا طيران شراعي و لا حماس..”
وخلال البقاء قال باسم مخاطبًا مورغان موضحًا خطة إخلاء قطاع غزة من المدنيين
فقال سأفعل ما لم يفعله غيري سأعتبر نفسي اسرائيليًّا أخاطب بنيامين نتنياهو:”يا سيدي لقد صوت لك و أنت وعدتنا بالسلام و في السابع من أكتوبر اقتحمت حماس المكان الذي لا تمر منه حمامة حتى يتم إطلاق النار عليها ، ذهب هؤلاء لمدة ست ساعات يقتلوننا و لم يتحرك جيش الدفاع و لقد سمعت أنك وجدت قتلنا ذريعة لقصف غزة….” كان يريد بذلك مخاطبة إسرائيل ومؤيدي إسرائيل وعلى رأسهم مقدم البرامج الأميركي بن شابيرو، عارضًا من مواقف قامت بها إسرائيل متعمدة اضطهاد الشعب الفلسطيني.
وذكر باسم مورغان بمقابلة مع داني أيالون، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، الذي اقترح أن ينتقل الفلسطينيون مؤقّتًا إلى أراضي سيناء المصرية أثناء إعادة إعمار غزة، مع وعد بعودتهم في وقت لاحق… وأشار باسم بأن هذه الخطة مكيدة جديدة لتكرار نكبة عام 1948، التي أسفرت عن تهجير مئات آلاف المواطنين الفلسطينيين من مدنهم و قراهم ولم يعودوا حتى الآن.
تفاعل الملايين من كل العالم بهذه المقابلة التي فضح باسم يوسف من خلالها خطة إسرائيل في تهجير الفلسطينيين من غزة من خلال ذريعة القضاء على حماس.
بعد المقابلة المثيرة تلقى الإعلامي المصري باسم يوسف الدعم والنقد معًا، فقد أعرب الفلسطينيون والعرب عن إعجابهم بجرأته المتميزة من خلال تصريحاته التي كشفت تخاذل العالم عن رفع الظلم و الاضطهاد الواقع على الشعب الفلسطيني من قبل إسرائيل، وأشادوا بسرعة البديهة في الرد على الأسئلة.
وأثار الإعلامي باسم يوسف جدلا وتفاعلا كبيرين، عندما استخدم في تعليقه على التطورات في غزة، مصطلح من اللهجة المصرية العامة عندما رد بكلمة “أحا” خلال تصريحاته للإعلامي بيرس مورغان.
وجاء رد باسم يوسف بهذا المصطلح، بعدما تقمص شخصية مستوطن يخاطب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قائلا: “شاهدت مقابلة مع داني أيلون، كان مستشارا وسفير الاحتلال في أمريكا وهل تعلم ما قاله؟ قال إن الحل بالنسبة لهؤلاء الفلسطينيين هو الذهاب إلى أرض سيناء الواسعة والعيش هناك مؤقتا في مدن مخيمات مؤقتا نبني غزة مجددا ومن ثم ندعوكم مجددا”.
وعلق باسم قائلا: “أحا يعني عبط احنا بقى.. رأينا هذا الفيلم من قبل”، مشيرا إلى النكبة الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أرضهم على أمل العودة، التي طالت إلى أكثر من 75 عاما.
ويتداول المئات تصريحات باسم يوسف، بالتزامن مع العدوان المتواصل على قطاع غزة، الرامي إلى تهجير أكثر من مليوني فلسطيني خارج ديارهم.
وقال الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري السابق في تدوينة على صفحته بمنصة X (تويتر سابقًا): “شكرًا لباسم يوسف فقد قام خلال مقابلته مع ’بييرز مورغان‘ بما لم تقم به الجامعة العربية وأمينها العام”.
وفي الجانب الآخر أثارت المقابلة جدلًا و سخطًا واسعين بين داعمي إسرائيل.