من المتوقع إعادة فتح معبر حدودي خاضع للسيطرة المصرية إلى غزة وسط جهود دبلوماسية لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس وقيام إسرائيل بتنفيذ القصف الأعنف على غزة، وفرضت حصارًا صارمًا، وتستعد لغزو بري هناك.
وصلت مئات الأطنان من المساعدات المقدمة من عدة دول محتجزة في شبه جزيرة سيناء المصرية لعدة أيام في انتظار التوصل إلى اتفاق لإيصالها بشكل آمن إلى غزة وإجلاء بعض حاملي جوازات السفر الأجنبية عبر معبر رفح.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بعد اجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم أمس الأحد.: ” سيتم إعادة فتح معبر رفح والآن نضع مع الأمم المتحدة ومصر وإسرائيل وآخرين آلية يمكن من خلالها إدخال المساعدة وإيصالها إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها”.
ولم يعط بلينكن وقتًا محددًا لإعادة فتح المعبر. وقال بلينكن إن الدبلوماسي الأمريكي المخضرم ديفيد ساترفيلد، الذي تم تعيينه يوم الأحد مبعوثًا خاصًّا للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، سيصل إلى مصر يوم الاثنين لوضع التفاصيل.
نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، تقارير عن أي وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة للسماح للأجانب بالخروج من القطاع إلى مصر المجاورة.
ومع ذلك، تعهد الجيش بالامتناع عن ضرب الطرق داخل غزة المخصصة لإجلاء الناس من شمال القطاع إلى جنوبه خلال فترة زمنية محدودة، من الساعة 8 صباحا حتى الظهر.
وذكرت تقارير إعلامية أن إسرائيل ومصر والولايات المتحدة اتفقت على فتح معبر رفح بين غزة ومصر لعدة ساعات يوم الاثنين في خطوة لمرة واحدة للسماح للمواطنين الأجانب بالفرار ودخول سلع المساعدات.
ومازالت حتى اليوم الإثنين قوافل المساعدات تنتظر على الجانب المصري، ولم تغادر مدينة العريش، على بعد حوالي 40 كيلومترًا شرق رفح، اليوم الإثنين.
وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل على اتباع قوانين الحرب في ردها على هجمات حماس، وقال يوم الأحد في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن “الغالبية العظمى من الفلسطينيين لا علاقة لها بهجمات حماس المروعة ويعانون من ذلك.”