مالا يقل عن 202 شخص، لقوا حتفهم في المحافظة الجنوبية لسوريا، من خلال 307 عمليات اغتيالٍ واستهدافٍ، في الفترة الممتدة بين نيسان- كانون الأول 2020.
هل تستطيع الفروع الأمنية الحجز على #عقارات_المطلوبين؟؟
تقريرٌ ل منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” نشرته يوم الأربعاء الفائت 17 شباط/فبراير الجاري، ترصد من خلاله اغتيالاتٍ متكررةٍ تشهدها محافظة درعا، وارتفعت وتيرتها مؤخراً لتصبح شبه يوميةٍ.
معظم تلك الاغتيالات طالت عناصر تنتمي للمعارضة سابقاً، قبل إجراء تسويةٍ مع النظام السوري عام 2018 برعايةٍ روسيةٍ، لتعمل ضمن مجموعاتٍ محليةٍ أو تحت صفوف القوات الأمنية.
بحسب المصدر، قُتل 202 شخص من خلال عمليات الاغتيال تلك الفترة، معظمهم من عناصر المعارضة السابقة، وتصل نسبة من قتل من صفوف المعارضة إلى 50%، حيث قتل 102 شخص من تلك القوات، بينما قتل 78 شخصاً من قوات النظام السوري بنسبة 38%، بالإضافة لمقتل 23 شخصاً من صفوف قوات الفيلق الخامس المدعوم روسياً بنسبة 11% من إجمالي القتلى.
معظم تلك الاغتيالات حدثت في غرب درعا، والتي شهدت مؤخراً توتراتٍ واشتباكاتٍ بين عناصر من المعارضة وقوات الأمن التابعة للنظام، ومن أكثر المناطق التي حدثت بها الاغتيالات هي طفس ومزيريب ونوى وجاسم وداعل.
لم يتغير الحال بين 2020 و 21، فمسلسل الاغتيالات مستمرٌ، ليصبح شبه يوميٍّ في درعا، فلقد شهدت المحافظة منذ بداية الشهر الجاري شباط/فبراير، مقتل 15 شخصاً جراء الاغتيالات، بالإضافة لعشرات الاستهدافات ومحاولات الاغتيال الفاشلة.
و شهدت المحافظة في الشهر الأول من العام الجاري، كانون الثاني/يناير الفائت، 27 عملية قتل، من ضمنها 13 شخصاً قتلوا جراء عمليات اغتيال.
في سياقٍ متّصل، أفادت شبكة تجمع أحرار حوران عن تورّط عضو مجلس الشعب “فاروق الحمادي” المنحدر من مدينة إنخل في عمليات الاغتيال تلك، بعد استدعائه شاباً من مدينة جاسم لتكليفه بإحدى تلك الاغتيالات.
وأوضح الشاب لتجمع أحرار حوران أنه اجتمع في دمشق مع قياداتٍ رفيعة المستوى، من ضمنهم رئيس خلية الأزمة، وضابط من قيادات الفرقة الرابعة، بالإضافة لقياديٍّ معارضٍ سابقٍ، وبعد المناقشة طلبوا منه اغتيال شخصين من المعارضة في محافظة درعا.
بعدما وافق الشاب على مقترح الاغتيال عن طريق عبوةٍ ناسفةٍ، تسلّم العبوة من مفرزة الأمن العسكري في نوى، ليسلمها بعدها إلى ثوار مدينة جاسم ويقومون بتفكيكها.
ولليوم تستمر عمليات الاغتيال تلك، ويبقى المستهدفون هم عناصر المعارضة والثوار في درعا، ويظل المستفيد الوحيد هو نظام الأسد.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
تقرير خبري/ريم مصطفى