قال تقرير أصدره البنك الدولي أمس الخميس، إن دول منطقة شرق البحر المتوسط خسرت 35 مليار دولار من إجمالي الدخل، بسبب الحرب في سورية، وتوسع ما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية”، مشيرا إلى أن هذا الرقم، هو الحد الأدنى لتقديرات الخسائر الاقتصادية بالمنطقة، وهو يعادل حجم الاقتصاد السوري في عام 2007.
وأضاف تقرير “الآثار الاقتصادية للحرب السورية وتقدم الدولة الإسلامية في شرق البحر المتوسط”، والصادر عن مكتب كبير الاقتصاديين في البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن “تكلفة الحرب تتوزع بشكل غير متساو في المنطقة، حيث تتحمل سورية والعراق عبء التكلفة المباشرة للحرب، جراء تراجع الإنفاق على لرفاه لكل فرد في البلدين بنسبة 14 في المئة، و16 في المئة على التوالي”.
وأكد التقرير إلى أنه لو كان تمكن العراق وسورية من تجنب الصراع، لكان نصيب الفرد من الدخل أعلى في المتوسط بمقدار الثلث والربع على التوالي.
أما في الدول المجاورة، فقد هبط نصيب الفرد من الدخل بأكبر نسبة في لبنان، وبلغت 11 في المئة، في حين لم يتجاوز التراجع في تركيا ومصر والأردن 1.5 في المئة، ما يعكس الأثر الكبير في لبنان الذي توجد به أكبر نسبة من اللاجئين بالنسبة لعدد السكان.
وتضررت جميع الأطراف الفاعلة في الاقتصاد في سورية، لكن خسارة أصحاب الأراضي كانت الأكبر حيث انخفض الطلب على الأراضي بحدة في انعكاس لتدفق اللاجئين إلى خارج البلاد.
وعلى النقيض من ذلك استفاد أصحاب الأراضي والشركات في لبنان وتركيا، في حين تضرر العمال نظرا للضغوط التي فرضها تدفق اللاجئين على الطلب على السلع والخدمات.