من المقرر أن تنطلق بداية الشهر القادم جولة جديدة من مفاوضات السلام التي ترعاها كل من روسيا وتركيا وإيران بين طرفي الصراع في سوريا في العاصمة الكازاخية رغم تقليل فصائل المعارضة المسلحة من أهمية هذه اللقاءات في ظل إصرار موسكو على دعم النظام واستغلال المحادثات السياسية لتمرير الوقت لتحقيق تقدم على الأرض.
وفي بيان صدر اليوم الخميس عن 34 فصيلاً في الجبهة الجنوبية أعلنوا خلاله مقاطعتهم للجولة الخامسة من المفاوضات التي من المقرر أن تنطلق في الرابع من الشهر القادم بعد عجز الدول الراعية عن اتخاذ أي قرارات حقيقية قادرة على وضع حدا لخروقات النظام المستمرة وذلك بمساندة ودعم كل من روسيا وإيران الراعية للمفاوضات.
وحول سبب مقاطعة أستانة أكد البيان جملة من الأسباب تتعلق بعدم قدرة الدول الضامنة على إيقاف آلة القتل والدمار التي تمارسها قوات النظام في مناطق مشمولة في اتفاقية تخفيف التوتر في درعا والغوطة الشرقية، وكذلك استغلال النظام لفترات الهدن ووقف إطلاق النار للتجهيز وقيامه بعمليات همجية باتجاه مناطق مختلفة من سورية وآخرها في درعا.
ومن جملة الأسباب التي دعت إلى المقاطعة غياب رؤية واضحة وحقيقة عن جدوى هذه اللقاءات والاجتماعات في ظل خروج تسريبات أن الغاية من المؤتمر تقسيم سورية مع استمرار روسيا وإيران والنظام إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية لمدينة درعا التي تشهد حملة عسكرية منذ عدة أيام قبيل البدء بتنفيذ المراحل التالية من اتفاقية خفض التوتر والتي تنص على دخول قوات دولية لنقاط التماس.
واعتبر البيان أن مشاركة أي طرف من فصائل الجبهة الجنوبية في اللقاءات لا يمثل أهالي درعا وهو شاهد بل مبارك لعملية تقسيم سورية وهو خيانة لدماء الشهداء والشعب.
المركز الصحفي السوري