طالبت عائلة الفنان عباس النوري بالوقوف إلى جانبه بعد انتقاداته المعلنة بكم الافواه في معاقل النظام وتحميله مسؤولية تفاقم الأوضاع المعيشية وسرقة مقدّرات البلاد.
أعلنت صفحة “المدينة اف ام” اليوم الأحد، استضافة الفنان “عباس النوري” في برنامج المختار مع الإعلامي “باسل محرز” والمقررة للرد على الجدل من حلقة سابقة وصف فيها حكومة النّظام بـ “حكم العسكر” الذي أتى في ستينات القرن الماضي، مما فتح الباب لإلغاء الحريات وكمّ الأفواه وملاحقة كلّ من يخالفهم الرّأي بما فيها قيادات في الصف الأول ممن نهبوا الأموال وفرّوا بها للخارج ولايزالون يسرحون ويمرحون دون رقيب في إشارة منه إلى شقيق راس النّظام “رفعت الأسد”، حسب ناشطين.
اعتبر النّوري أنّ جميع قرارات حزب البعث وشعاراته بتحرير فلسطين أصبحت “مضحكة”، مضيفاً أنّ دخل المواطن الفلسطيني يعادل عشر أضعاف دخل المواطن السوري، وأردف قائلاً: ” هاد الكلام للي بدو يحرر فلسطين ويصلي بالقدس وما معو ياكل ومع أول دورية مخابرات بالشارع بيصير ضعيف ويخاف انو يتكلم”.
فيما لجأت إذاعة المدينة لحذف اللقاء المعلن مع النوري الذي سارعت زوجته الكاتبة “عنود الخالد” عبر منشور على صفحتها في فيسبوك، لإطلاق هاشتاغ متضامن مع زوجها، كتبت فيه: “لكل الشرفاء ومحبي سورية والحريصين على سورية، الرجاء تفعيل هاشتاغ متضامن مع عباس النوري” وسط تداول أنباء عن ضغوط وتهديدات تلقاها من كبار المسؤولين
من جهة أخرى، دعا مؤيدو النّظام لتقديم النوري للمحاكمة بتهمة المساس وتجاوز الخطوط الحمراء وإهانة رموز النظام، وعلى رأسهم الإعلامي “شادي حلوة” الذي طالبه بالاعتذار من جيش النظام ونجل سفير النظام الأسبق “حيدرة بهجت سليمان”، وعسكري في جيش النظام باسم “علي علاوي عاقل” توعد في منشور له قائلاً: “بيحضي إذا بحظى فيك تشعبك قتل بالفرع”.
الجدير ذكره أنّه بالرّغم من محاولة زملاء المهنة مثل “أيمن زيدان وفراس ابراهيم وشكران مرتجى وكرم الشعراني” للوقوف بجانب النوري والتخفيف من حملة التخوين التي وصفها بعضهم بـ “الشعواء” التي لم تعد مجدية لأنها بشكل أو بآخر لاتعبّر عن منطق الحياة التي ينشدها المدنيون أحرار تحت سقف الوطن.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع